أعرب الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، في مقال بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، اليوم الجمعة، عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد، ربما يستمر لفترة أطول بكثير مما يعتقد خصومه، وذلك بموافقة ضمنية من القادة الغربيين، الحريصين على تأمين طرق جديدة للنفط إلى أوروبا، عبر سوريا قبل سقوط النظام. وجاء في مقال فيسك، الذي ورد على الموقع الإلكتروني للصحيفة، أنه وفقًا لمصدر شارك بشكل وثيق في عملية نقل السلطة من حزب البعث، أن الأميركيين والروس والأوروبيين أيضًا يبرمون اتفاقًا، من شأنه أن يسمح للأسد أن يبقى زعيمًا لسوريا لمدة لا تقل عن عامين آخرين، مقابل تنازلات سياسية لإيران والمملكة العربية السعودية في كل من لبنان والعراق.
وأشار الكاتب البريطاني الشهير إلى أن المعلومات الواردة من سوريا، تشير إلى أن جيش الأسد يتلقى الآن "ضربات" من المتمردين المسلحين- والذين من بينهم قوات من الاسلاميين، فضلا عن الوطنيين، ويعتقد في الوقت الراهن أن ما لا يقل عن 6000 جندي قد قتلوا أو اغتيلوا خلال المعارك، منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد منذ 17 شهرًا مضت.
كما أن هناك تقارير غير مؤكدة، أن كل أسبوع يتلقى ما يصل إلى ألف مقاتل سوري التدريب من قبل مرتزقة في الأردن، داخل قاعدة تستخدمها السلطات الغربية للعاملين في التدريبات الأمنية "لمكافحة الإرهاب".