دعت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إلى ضرورة أن تمثل قضية محو الأمية الهدف القومي لمصر خلال المرحلة القادمة، وهو ما يتفق مع توجهات المجلس القومي الذي بدأ بعد إعادة تشكيله في مارس الماضي في تحقيق التنمية والاهتمام بالمرأة الفقيرة و«المهمشة» والمعيلة. وأشارت تلاوى الى أن المجلس بدأ نشاطه فعليا فى عدة محافظات لإنشاء فصول لمحو الأمية، ومنع التسرب من التعليم، وجاء ذلك خلال فعّاليات الاحتفال الذى نظمه نادى روتاري سيدات المعادى برئاسة السيدة آمال نامق، لتوزيع شهادات التخرج على 100 شاب وفتاة تمكنّ من محو أميتهم.
وقالت تلاوى، في معرض حديثها: " يجب أن لا يكون التوجه للفقيرات والأميات من منطلق تقديم الزكاة، ولكن من منطلق تنفيذ خطط ومشروعات تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفقراء، وذلك لان نسبة الأمية مرتفعة جدا بين نساء مصر، وهو الأمر الذي ترتب علية احتلال مصر مرتبة متأخرة فيما يخص تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأممالمتحدة، وهو أمر غير لائق على الإطلاق".
وأضافت قائلة: " إن الانتخابات التى شهدتها البلاد مؤخرا أثبتت أن السيدات يمثلنّ كتلة تصويتية كبيرة، حيث يبلغ عدد المقيدات بجداول الانتخابات 23 مليون صوت، ولابد أن لهؤلاء السيدات من معرفة القراءة والكتابة حتى يكون لديهنّ القدرة على الاختيار الأمثل" مضيفة أن " الانتخابات شهِدت ظاهرة إيجابية تمثلت فى الإشراف القضائى من قِبل 1000 قاضية، ونتقدم لهنّ بخالص الشكر فالسيدات حقا هن «حاملات الحضارة»".
وتابعت السفيرة ميرفت تلاوى، أنه على الرغم من جهود محو الأمية التى بدأت قبل أكثر من 50 عاما فى مصر، إلا أن الأرقام الرسمية تقول إن نسبة الأمية فى مصر تبلغ حوالى 28 % من عدد السكان، وأيضا تمثل المرأة الفئة الأكبر في نسبة الأمية التي تنتشر في مصر، حيث تبلغ ثلثي إجمالي الأميين في مصر.
وأكدت السفيرة، أن هناك كارثة حقيقية تشهدها مصر، ففى حين يتحدث العالم عن محو الأمية الرقمية والمعلوماتية، فإننا لا نزال نعاني من التسرب من التعليم وزيادة أعداد الأميين .