أكد الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، أنه لم يعد في قاموس العمل السياسي في مصر محل للتصادم أو التخوين، مطالبا بحذف هذه المصطلحات من القاموس السياسي، حيث لم يعد لهما مكان في مصر خلال المرحلة المقبلة. وشدد على أهمية تضافر القوى الوطنية وإتاحة حرية الرأي للجميع، وأن تبدأ الممارسة السياسية من القاعدة الشعبية والتواجد بين الجماهير والالتزام معها.
وقال مرسي، خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور مرسي اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع رؤساء الأحزاب: "إنه بالرغم من قصر عمر التجربة الديمقراطية الوليدة في الجمهورية الثانية في مصر فإنها تتطور وتنمو سريعا"، ودعا إلى تضافر وتوحد جهود كل المواطنين لتحقيق مشروع النهضة في مصر.
وصرح الدكتور ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث الإعلامي باسم الدكتور محمد مرسي، بأن الرئيس المنتخب دعا خلال الحوار الذي دار مع رؤساء الأحزاب إلى دعم وثيقة الأزهر الشريف التي تدعو إلى إقامة دولة مدنية حديثة.
وأكد مرسي أن الأمة هي مصدر السلطات وأهمية مبدأ تداول السلطة والحكم، وتوقع مرسي سرعة الخروج من عنق الزجاجة الذي طال، منوها إلى أنه سيعمل على أن يكون اللقاء مع الأحزاب بشكل دوري ومنتظم، على أن يكون اللقاء القادم من خلال جدول أعمال واضح تطرح فيه قضايا محددة يتم مناقشتها بشكل تفصيلي مع وضع الخطوط العريضة للتعامل معها بشكل سريع.
وأشار المتحدث إلى أن رؤساء الأحزاب حرصوا على تهنئة الدكتور مرسي كأول رئيس منتخب في تاريخ مصر، وقالوا، إن خطابه الأول إلى الشعب المصري عقب إعلان فوزه بمنصب رئيس الجمهورية لمس قلوب المصريين، واتسم بالبساطة والمباشرة، وخاطب بسطاء الشعب، وتابع المتحدث، أن الدكتور محمد أبو الغار أكد خلال اللقاء أهمية تطوير منظومة التعليم باعتباره المدخل إلى التقدم والتنمية، بينما شدد بعض رؤساء الأحزاب على ضرورة إقامة علاقات وثيقة مع دول العالم.