سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساعات على «اليمين الدستورية».. والرئيس لا يعرف التفاصيل المتحدث باسم مرسى: ملتزمون بالقسم أمام «الدستورية» إذا لم تتحقق رغبة الرئيس فى «الوقوف أمام البرلمان»
ساعات قليلة تفصل الرئيس المنتخب عن صفة «الرئيس الرسمى» تحسمها «يمين دستورية» تثير من الجدل الكثير.. (اقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».. هكذا سيقف محمد مرسى، صباح السبت، ليقسم قبل ان يتولى مقاليد دولة «مجمدة» منذ عام ونصف العام. بروتوكوليا، ووفقا للإعلان الدستورى المكمل فى مادته رقم 30، إذا كان مجلس الشعب منحلا وهو الحال اليوم يؤدى الرئيس اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا. «كانت أمنية الدكتور مرسى ورغبة الجماعة الوطنية أن يؤدى اليمين أمام مجلس الشعب»، يقول ياسر على، القائم بأعمال المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية: «إذا لم نصل إلى حل سنلتزم بالنص القانونى»، يضيف الرجل الذى كان قبل أيام متحدثا باسم حملة المرشح لرئاسة الجمهورية، الذى يخلف مبارك على مقعد الحكم ويفتح الطريق للجمهورية الثانية. وسيكسر مرسى بذلك الإجراء التقليدى المتبع على مدى ستة عقود، حكم مصر فيها أربعة رؤساء، اقسموا أمام مجلس الأمة أو ما يعرف اليوم بمجلس الشعب، وخرج عن تلك القاعدة فقط الرئيس الأول محمد نجيب الذى أدى اليمين بساحة قصر عابدين عقب الثورة التى أطاحت بفاروق الملك.
على ضفاف نيل المعادى، وعلى بعد أمتار قليلة من المستشفى الذى يرقد فيه رئيس أطاحت به ثورة أخرى، سيقف مرسى أمام 18 مستشارا، هم أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية التى يرأسها لليوم الأخير المستشار فاروق سلطان قبل نقل مهامه إلى ماهر البحيرى.
لكن مصادر بالمحكمة قالت ل«الشروق» إن المحكمة «لم تبلغ بأية احتفالات، ولم يتسلم أمن الرئاسة المبنى لتأمينه، كما هو مفترض فى مثل هذ اليوم».
ويفترض كما جرت العادة فى مناسبة تنصيب الرئيس ان تتم دعوة شخصيات عامة وعدد من رؤساء الدول وسفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى القاهرة.
تقليديا أيضا تبدأ المراسم بعزف السلام الجمهورى عند وصول الرئيس، يعقبه إطلاق المدفعية 21 طلقة تحية وتهنئة للرئيس بعد أداء اليمين. هذا ما حدث مع رؤساء عسكريين، لكن مرسى الذى يدخل التاريخ كأول رئيس مدنى لمصر يفقد مع هذه الصفة.. صفة ارتبطت بسابقيه وهى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
مصادر قريبة من المجلس العسكرى تحدثت عن احتفالات لتنصيب الرئيس تقيمها القوات المسلحة فى المنطقة المركزية بمصر الجديدة، لكن الترتيبات الخاصة بهذا اليوم لم يعلن عنها حتى اليوم.
ياسر على المتحدث باسم الرئيس قال ل«الشروق»: لم يبلغنا المجلس العسكرى بأية تفصيلات لليوم حتى هذه الحظة». وحسب الرجل فإن محمد مرسى «يعتقد أنه لا وقت للاحتفالات فى هذه المرحلة الصعبة وأن العمل الدءوب هو الأهم».
تفصيلات ليوم هو الأهم يغيب عنها الكثير من المعلومات، منها مقر إقامة الرئيس الجديد. قصر الاتحادية الذى عاد للواجهة هو مقر للعمل والاستقبالات الرسمية لم يسكن فيه مبارك إلا فى الأيام الأخيرة من الثورة، كما تقول بعض المصادر الأمنية، فى حين كان يقيم فى مسكنه الخاص الذى استقبله منذ أن كان نائبا للسادات.
أما الرئيس الجديد المنتخب فيقيم اليوم فى بناية بالتجمع الخامس، الحى الجديد الواقع على الأطراف الشمالية للقاهرة. وحسب ما علمت «الشروق» فإن رغبة مرسى الشخصية هى ألا يغير من محل إقامته إلا أن القرار مرهون بموافقات أمنية متعلقة بتأمين الرئيس.
«الدكتور يتمنى أن يستمر فى بيته إذا سمحت الإجراءات الأمنية، ونحن فى انتظار الرد»، يشرح على، وفى حالة ما كان الرد بالسلب سيحتاج الرئيس الجديد ان يستأجر أو يشترى سكننا جديدا فى مصر الجديدة منطقة من سبقه فى الحكم.