أعلنت شركة "شل" للبترول في نيجيريا أن البلاد تخسر حوالي 5 مليارات دولار سنويا، بسبب سرقة البترول الخام المنتشرة على السواحل وفي الحقول النيجيرية. وقال رئيس الشركة، موتيو سومونو، في تصريحات صحفية اليوم: إن حوالي 150 ألف برميل يقدر ثمنها ب13.5 مليون دولار يتم سرقتها يوميا من قبل اللصوص الذين احترفوا هذه السرقة، مشيرا إلى أن معظم هذه الكميات يتم سرقتها من منطقة دلتا النيجر بجنوب البلاد الغني بالبترول والغاز. ونوه مدير شل بأن سرقة البترول في نيجيريا ليست جديدة، لكنها ازدادت خلال الفترة الماضية. معربا عن قلقه بسبب فشل السلطات الأمنية في احتوائها، وجاءت تصريحات مسئول "شل" عقب ساعات من مطالبة لجنة مصادر البترول بمجلس النواب النيجيري البحرية النيجيرية بتسليم سفينة فرنسية متورطة في سرقة ملايين البراميل من البترول الخام النيجيري إلى لجنة الجرائم المالية والاقتصادية المختصة بمكافحة الفساد.
وأوضحت اللجنة، خلال جلسة استماع في البرلمان أمس حول سرقة البترول وعمل المصافي، أن الهدف من تسليم السفينة إلى لجنة الجرائم هو التحقيق مع المقبوض عليهم على متنها والتحفظ عليها. وأكدت اللجنة أن السفينة سرقت نحو 8.5 مليون برميل من البترول النيجيري منذ 9 يونيو الجاري إلى أن تم اعتراضها منذ أيام، مشيرة إلى أنها كانت تسرق 500 ألف برميل يوميا.