بدت الولاياتالمتحدة وروسيا، اليوم الأربعاء، أمام حائط مسدود في مسعى إيجاد سبيل لوقف أعمال العنف في سوريا، بينما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن تراجع الأمل في بدء محادثات جديدة هذا الأسبوع بشأن الأزمة. ويمكن أن يؤدي الخلاف بين البلدين، المتمثل في ما سيكون عليه مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إلى نسف المفاوضات المقررة السبت في جنيف.
والهدف من الاجتماع الذي سيعقد بوساطة من مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، هو التوصل إلى وقف أعمال العنف التي أوقعت قرابة 15 ألف قتيل، بحسب ناشطين، وتهدد الاستقرار الإقليمي بشكل متزايد.
وفي الوقت الذي شهد، أمس الثلاثاء، اتصالات هاتفية عدة بين واشنطن وموسكو، أشار مسئولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن كلينتون لن تشارك في الاجتماع ما لم تتفق الأطراف المعنية على مرحلة انتقالية سياسية في سوريا.
وصرح مسئول أمريكي رفيع المستوى، مساء أمس الثلاثاء، يرافق كلينتون إلى فنلندا بأن "نقطة الخلاف هي التوصل إلى اتفاق صريح على عملية انتقالية سياسية"، مشددا على أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، وأضاف، "بمجرد التوصل إلى الاتفاق هناك طرق عدة للمضي قدما، لكن ما لا يمكننا القيام به هو الدخول في حلقة من اللقاءات لمجرد الكلام".