بدأت أحزاب وقوى سياسية فى تشكيل ما أطلقت عليه التيار المدنى، تمهيدا للمشاركة فى معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة، «لمواجهة الفلول والإخوان المسلمين بقائمة واحدة»، حسبما أكد عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عماد جاد، الذى أكد أن التيار مفتوح لجميع الأحزاب والقوى المدنية باستثناء حزب الوفد. ويسعى التيار الثالث، كما تطلق عليه الأحزاب العشرة التى يتكون منها، إلى ضم جميع الأطياف المدنية، التى تقع ما بين منطقتى «العسكر والإخوان»، بيمينها ويسارها ووسطها، حسبما يقول جاد، «مع عدم استبعاد أى قوى مدنية، باستثناء حزب الوفد، الذى تسببت القرارات الأخيرة لرئيسه السيد البدوى، فى إضعاف هويته المدنية، مع ميله الدائم لجماعة الإخوان المسلمين»، مضيفا أن «المرشح الرئاسى السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، سبق له تأييد مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى رئيسا للجمهورية، وساعة الجد سيضم إليهم، ويترك المدنيين».
وفى رده على استبعاد حزب الوفد من عضوية التيار الثالث، قال حسام الخولى، سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، قائلا: «نحن لا نعلم شيئا عن هذا التيار، ولا أفكاره، وهم أحرار، ونتمنى لهم التوفيق»، مضيفا «أتمنى أن تتحد كل الأحزاب المدنية والليبرالية فى كيان واحد، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولكن من الصعب الاتفاق على ترتيب القوائم دون حدوث خلافات، فالوفد لو اتفق على مدنية الدولة مع الجميع، سيختلف مع بعض الأحزاب حول السياسات الاقتصادية للدولة».
وفى مقابل التيار المدنى الثالث، دشن أبوالفتوح بالتعاون مع عدد من الأحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية، تيارا جديدا ذا مرجعية إسلامية، اطلقوا عليه اسم «التيار الوطنى الوسطى»، فى محاولة لإحداث توازن داخل المجتمع المصرى.