انطلقت مسيرة ضمت مئات النشطاء من أمام مسجد مصطفى محمود عقب صلاة جمعة أمس فى اتجاه ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية «الإصرار» التى دعت لها قوى وحركات ثورية، وعلت هتافات غاضبة ضد المجلس العسكرى والمرشح الرئاسى أحمد شفيق وسط مطالبات بإعادة محاكمة رموز النظام السابق. المسيرة التى كسرت صمت شوارع منطقة المهندسين والدقى انضم إليها المئات من المارة وسكان تلك المناطق قبل أن تدخل ميدان التحرير.
وعقب إعلان خطيب المسجد انتهاء صلاة الجمعة أمس بمسجد محمود فى ميدان المهندسين انطلقت هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر» و«المره دى بجد مش هانسيبها لحد»، ورفع المتظاهرون أعلام مصر ورايات ضخمة لحركة 6 أبريل وأخرى معبرة عن شباب الالتراس والذين تقدمهم مجموعة حملت لافتات بها وجوه شهداء الثورة.
وقام المتظاهرون بتمزيق الدعاية الانتخابية للفريق أحمد شفيق فى شارع البطل أحمد عبد العزيز، احتجاجا على ترشحه فى الانتخابات الرئاسية، كما قاموا بإلقاء الأحذية على صوره الموجودة بالدعاية الانتخابية.
وانتشرت خلال المسيرة لافتات وجهت انتقادات لاذعة للقضاء وطالبت بتطهيره واستقلاله وأخرى انتقدت كلا من المشير طنطاوى والمرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق طالبت الاول بتسليم السلطة وإسقاط ومحاكمة الثانى.
وردد المتظاهرون هتافات مثل «ثورة راجعة للتحرير ضد ظلمك يا مشير» و«إحنا الشعب لا جيش ولا شرطة ولا أحزاب بتقسم تورتة يسقط كل عميل السلطة» «وقول يا مصرى وعلّى الصوت دول عاوزين الثورة تموت» علاوة على فواصل متكررة تهتف ب«سقوط حكم العسكر» و«المرة دى بجد مش هانسيبها لحد». وقام عدد من النشطاء بتوزيع منشورات تهاجم أحمد شفيق حملت عنوان «على جثتى» جاء بها صورة والدة أحد الشهداء وهى تبكى وتحتها أقوال أحمد شفيق ضد الثورة والمتظاهرين، وكتب عليها أيضا «الصديق المقرب من الرئيس المخلوع ونجليه وأحد أركان نظامه».
كما رفع المتظاهرون لافتات «الشعب يريد تطهير القضاء» و«الشعب يريد محاكمة شفيق» بالإضافة ل «كفاية نصف قرن من حكم العسكر» و«أحمد شفيق فلول» مع ملصقات «مقاطعون».