قال المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، إنه طالب الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء بتبعية شركتي مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء للمحافظة، حتى يتسنى محاسبة كل مقصر في عمله، خاصة بعد تنامي حدة الشكاوى من أداء الشركتين، الأمر الذي يستوجب أن تكون العملية الإشرافية لمحافظ الإقليم على هذه الشركات. وقرر المحافظ محاسبة جميع المسؤولين عن انفجار ماسورة المحلة الكبرى، التي انفجرت اليوم، وأصابت المدينة بالشلل التام، وفشل المسؤولون في وقف تدفق المياه التي غمرت المحلات والمساكن. جاء ذلك خلال قيام المحافظ، بمتابعة كارثة انفجار الماسورة الرئيسية لمياه الشرب، بمدينة المحلة والتي تسببت في غرق العديد من المحلات والمنازل، وتلف العديد من البضائع، وحرّرأصحاب المحلات محاضر بقسم أول المحلة ضد المسؤولين، بسبب الخسائر التي لحقت بهم، بعد أن كان أحد المضارين قد حاول إحراق نفسه بسكب البنزين على ملابسه، نتيجة غرق بضائعه بالكامل، بعد أن غمرت المياه محله.
وأكد عبد القادر خلال لقائه بالصحفيين، أنه طالب المسؤولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، بالانتهاء من تغيير شبكات المياه بالمدينة بالكامل، والانتهاء من إعداد الرسومات، خاصة وأن مدينة المحلة مهددة بالانهيار نتيجة تسرب المياه أسفل المنازل، مشيرًا إلى أن المحلة من كنوز مصر الاقتصادية، وتعد من أكبر المراكز بالدولة وتوليها الحكومة اهتماما خاصا وكبيرا؛ نظرًا لوضعها وأهميتها، وقال: "إن شبكة مياه المحلة متهالكة، ولم تشهد أية أعمال صيانة أو تغيير في الخطوط الرئيسية، منذ أكثر من 70عامًا". واعترف المحافظ بأن الغربية تحتاج إلى 500 مليون جنيه بصفة عاجلة، للانتهاء من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، المتوقف العمل بها، وأنه طالب وزير الإسكان الدكتور محمد فتحي البرادعي، أكثر من مرة بضرورة تغيير رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، لعدم تعاونه مع المحافظة منذ توليه المهمة. مؤكدًا أن المحافظة أنفقت 4 مليارات جنيه لإصلاح البنية التحتية من شبكات ومياه وصرف صحي على مستوى المحافظة، وتكاد هذه الأموال أن تذهب أدراج الرياح، لعدم دخول هذه المشروعات الخدمة وللإهمال في صيانة الأعمال، بسبب مبالغ مالية، لاتكاد تُذكر بالنسبة لما أنفق، لتشغيل هذه المحطات والمشروعات العملاقة.