قررت حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالغربية، تدشين حملتها «مفيش رجوع»، مساء اليوم الأحد، بسلسلة بشرية تجوب شوارع طنطا؛ للتذكير بدم الشهداء، مرتدين ملابس سوداء، حدادًا على ما أطلقوا عليه «نكسة المحاكمة». وكانت الحملة قد أعلنت عن المبادرة، قبل النطق بالحكم على مبارك ونجليه ومعاونيه، وقال السيد زيادة، منسق عام الحملة بالغربية ل«الشروق»: "إن الحملة تهدف إلى توحيد الصف الثوري، وإسقاط أحمد شفيق". وأعلنت الحملة، أنها ستظل في الميادين، مشاركة في كل الفعاليات والأحداث مع كل القوى الوطنية، لتحقيق فكرة «مصر القوية»، التي لن تتحقق إلا بالقصاص العادل من قتلة الثوار.
على صعيد متصل، أصدر عدد من النشطاء والقوى الثورية بيانًا، طالبوا من خلاله المواطنين بالنزول بكثافة مرة أخرى للميادين، والإعلان عن اعتصام مفتوح حتى يتم «تحرير الثورة».
واعتبر البيان الحكم ببراءة مساعدي العادلي في قضية قتل المتظاهرين، تصريحًا مفتوحًا بالقتل لرجال الشرطة، دون خوف أو رادع، كما اعتبر أن قبول أوراق أحمد شفيق في نتخابات الرئاسة عدوان سافر على القانون، وتحد صارخ للسلطة التشريعية التي أصدرت «قانون العزل السياسي»، الذي لم ينفذ و ضرب به العسكري عرض الحائط. واتهم البيان المجلس العسكري، بمحاولة إنتاج أو ترميم النظام القديم، لاسترضاء مبارك وأعوانه، وتقديم فروض الولاء والطاعة المسبقة لشفيق؛ لضمان الخروج الآمن من السلطة، بفرض إن كان المجلس العسكري ينوي الخروج من السلطة، بحسب البيان.
وكان عدد من النشطاء قد أعلنوا اعتصامهم المفتوح أمام ديوان عام المحافظة، لحين تحقيق مطالبهم المشروعة، والقصاص العادل من قتلة الثوار، وأكد محمد المسيري، عضو الهيئة العليا للوفد، أن المحاكمة كانت أشبه بمسرحية هزلية، ينقصها فصل واحد حتى تكتمل أركانها، وهو أن ينطق القاضي بإدانة الشعب المصري والثوار والشهداء.
وأضاف كمال عرفة، أمين عام حزب الكرامة بالغربية، وعضو الهيئة العليا، أن ما يحدث الآن ليس وليد اللحظة، ولكنه مخطط متفق عليه مع المجلس العسكري منذ يوم التنحي، ليتم إعلان آخر بنود الاتفاق من خلال الحكم الهزلي الذي شهدته المحكمة، مشيرًا إلى أن ما حدث هو تأكيد على تزوير انتخابات الرئاسة، وكشف غموض الأزمات التي عانت منها مصر في الآونة الأخيرة، فهذا كله ما هو سوى مخطط لعدم تسليم السلطة.