«لو معايا رشاش كنت فضيته فى بطن مبارك وولاده جمال وعلاء والعادلى»، بهذه الجملة علقت والدة الشهيد محمد أبوغنيمة على الأحكام الصادرة بالسجن المؤبد لمبارك وحبيب العادلى وبراءة جنرالات وزير الداخلية الأسبق، وأضافت «والله لانزل التحرير وأفرش واعتصم لغاية ما يحكموا على مبارك بالإعدام.. يعنى ايه يقتل ولادنا وياخذ مؤبد.. هذا حكم غير منصف.. والله لنقتله إحنا». وتضيف أم الشهيد التى انخرطت فى بكاء شديد، «كانوا ريحوا قلبنا شوية.. يقتلوا أولادنا ويروحوا بيوتهم، الحكم ده مالوش عازة، وليه محرقوش قلب أمهم عليهم زى ما اتحرق قلبنا على ولادنا، مافيش عدل، هو دم الشهداء ده شوية ميه عندهم».
أكثر من عام ونصف العام مر على الأسرة بعد استشهاد الابن الذى لم يتجاوز عمره 16 عاما، وانتهى الأمر ببراءة من قتله، لكن لا تزال أسرة الشهيد تحمل آمالا واسعة لتحقيق العدل الذى قامت من أجله الثورة، لتضيف أم الشهيد محمد أبوغنيمة قائلة «خرجولنا مبارك وإحنا نعدمه، أنا طول الليل منمتش مستنية الحكم عليه بالإعدام».
محمد استشهد برصاصتين انطلقتا من أسلحة الأمن المركزى، أثناء مشاركته فى مسيرة تطالب ب«العيش.. الحرية.. العدالة»، تقول أم الشهيد «محمد ضحى بحياته علشان البلد ترتاح.. لكن ولا حاجة اتغيرت.. الظلم لسه ماشى فى البلد.. ونظام مبارك لسه حاكم، طالما رأس الظلم مبارك لسه ماتعدمش».
بينما يرى الأب أن حكم المؤبد على مبارك أفضل من الإعدام، قائلا «أنا غير راضى عن حكم مبارك بالمؤبد، ولكن أنا عندى يتحكم عليه بالمؤبد أفضل من الإعدام.. لما هيعدم هيرتاح ولكن طول ما هو مسجون هيكون مذلول»، وأكثر ما يهم الأب الآن هو أن ينقل مبارك لسجن طرة «ومايفضلش فى المنتجع بتاعه علشان يعرف الذل».
واعترض والد الشهيد على الحكم ببراءة 6 من معاونى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، قائلا «المفروض كانوا خدوا على الأقل 15 سنة.. والمفروض العادلى ده ياخد إعدام ويمثلوا بجثته فى ميدان التحرير».