قالت دراسة إن الأطفال المبتسرين يزيد لديهم خطر الإصابة باضطرابات عقلية حادة، من بينها الذهان، والاضطراب الثنائي القطب، والاكتئاب. ووجد علماء في بريطانيا والسويد أن احتمال الإصابة بمرض نفسي عند سن 16 وأكبر يزيد ثلاث مرات عند الأشخاص الذين ولدوا مبكرا جدا، أي خلال فترة حمل أقل من 32 أسبوعا، بالمقارنة مع الأشخاص الذين ولدوا بعد فترة حمل طبيعية.
ويعتقد الباحثون أن زيادة الخطر ربما ترجع إلى اختلافات بسيطة، ولكن مهمة في نمو المخ في الأطفال الذين يولدون قبل فترة الحمل الكاملة التي تستغرق 40 أسبوعا.
وتفاوت الخطر اعتمادا على الحالة، فقد زاد احتمال الإصابة بالذهان 2.5 مرة بالنسبة للخدج، وزاد احتمال الإصابة بالاكتئاب الحاد ثلاث مرات، والاضطراب الثنائي القطب 4.7 مرات، بالمقارنة بالنسبة للأطفال الذين ولدوا قبل 32 أسبوعا.
ووجدت أيضا الدراسة التي ستنشر في ملفات الدورية العامة للطب النفسي زيادة أصغر، ولكن مهمة في الأخطار النفسية بالنسبة للأطفال الذين يولدون مبكرا بشكل متوسط أي بين 32 و36 أسبوعا.
وقالت تشيارا نوسارتي، من معهد الطب النفسي في كينجز كوليدج بلندن التي رأست البحث: إنه أثبت وجود "علاقة قوية جدا" بين الولادة المبكرة والاضطرابات النفسية.
وقالت للصحفيين: "نظرا لأننا درسنا فقط الحالات الأشد التي أسفرت عن دخول مستشفى، فربما تكون هذه العلاقة أقوى بالمعنى الحقيقي".
ولكنها شددت على أن "غالبية الأشخاص الذين ولدوا مبكرا لا يعانون من مشكلات نفسية أو معرفية، وهم أصحاء تماما، ويؤدون وظائفهم بشكل طيب".. وقالت إن هذه الاضطرابات تشمل ما بين 1و6% من المجموع ككل.
وأضافت، في بيان، أن "التحديد المبكر للأشخاص المعرضين قد يؤدي إلى احتمال منع (حدوث خلل) ونتائج أفضل.. أي دراسة تلقي الضوء على الأسباب غير المعروفة بعد لمعظم الأمراض العقلية، ونمو المخ قد تكون خطوة مهمة للأمام.