تبنى تنظيم القاعدة اليوم الجمعة هجوميين انتحاريين استهدفا المتمردين الزيديين في شمال اليمن في 25 مايو، وذلك في بيان بث على مواقع جهادية على الإنترنت. وقال التنظيم في بيانه، "وفق الله أسدين من أسود الإسلام للقيام بعمليتين ضد الحوثيين في ولايتي صعدة والجوف، حيث أقدم الاستشهادي الأول على تفجير حزامه الناسف في مسيرة للحوثيين في ولاية صعدة، وأقدم الأخ الاستشهادي الثاني ففجر سيارته المفخخة على تجمع للحوثيين في مدرسة أم المؤمنين عائشة في ولاية الجوف".
وأضاف، "وقد خلفت العمليتين عشرات القتلى والجرحى". وتابع البيان "وأننا نبشر أمة الإسلام أن معركتنا مع الصليبيين وإذنابهم لن تشغلنا عن استهداف" الشيعة.
وكان انتحاري صدم بحافلته المفخخة الجمعة في 25 مايو مركزا يديره متمردون زيديون شيعة في محافظة الجوف بشمال اليمن ما أدى الى مقتل 13 شخصا، كما أعلن زعيم قبلي وشهود.
وأعلن محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين لوكالة فرانس برس، أنه تم إحباط اعتداء انتحاري آخر صباح اليوم نفسه حين تم قتل رجل يحمل حزاما ناسفا بينما كان يحاول الانضمام إلي تظاهرة للحوثيين تندد بالتدخل الأميركي في اليمن، وخصوصا هجمات الطائرات بدون طيار.
وتبنت القاعدة في سبتمبر 2011 اعتداء بسيارة مفخخة ضد المتمردين الشيعة في محافظة الجوف. ومنذ نهاية 2011، اوقعت المواجهات بين المتمردين الزيديين الشيعة والمتطرفين السنة الذين يحاولون السيطرة على بعض مناطق شمال اليمن، عشرات القتلى.
وانتفض الحوثيون، وهم من الشيعة الزيدية، في 2004 على حكم علي عبد الله صالح احتجاجا على تهميشهم السياسي والاجتماعي والديني في اليمن، وقد خاضوا مواجهات مع الجيش اليمني اسفرت عن سقوط ألاف القتلى قبل التوصل الى وقف لاطلاق النار في فبراير 2010.
واستفادوا منذ ذلك الوقت من ضعف السلطة المركزية بسبب حركة الاحتجاج ضد الرئيس صالح، والتي أندلعت في يناير 2011، لتعزيز سيطرتهم على بعض مناطق الشمال.