صرح علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني اليوم الجمعة، أن المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى المقررة في موسكو يونيو الجاري ستكون "شاقة"، لكن لدى طهران "املا كبيرا" في أنها ستكون مثمرة. وقال صالحي الذي يقوم حاليا بزيارة إلي الهند أن "الاتجاه الذي اتخذته المحادثات (اثناء اللقاءات السابقة في اسطنبول وبغداد) جيد. يمكن للعملية أن تأخذ بعض الوقت لكن الاتجاه جيد ولدينا أمل في أن مفاوضات (موسكو) ستكون مثمرة". إلا أنه أقر بأنها "ستكون مفاوضات شاقة"، معربا عن أمله في "تسريع العملية بهدف التوصل إلي حل يرضي الطرفين في أسرع وقت".
وأضاف صالحي، "نأمل أن تتعامل القوى الكبرى مع محادثات موسكو (في 18 و19 يونيو) بطريقة إيجابية". وجدد صالحي أيضا القول أن موقف إيران يستند إلي احترام معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتتعثر المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، والصين، وروسيان وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، خصوصا بسبب طلب القوى الكبرى من إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، لأن هذا الأمر يقربها أكثر من القدرة على أنتاج اليورانيوم بنسبة 90 % والذي يمكن استخدامه لغايات عسكرية.
وترد طهران من جهتها بالتأكيد على أن تخصيب اليورانيوم المخصص للاستخدام المدني هو "حق" لها في اطار الانشطة التي تسمح بها معاهدة حظر الانتشار النووي، مشددة على انها لا تعتزم التخلي عنه.
وإيران التي أصدر مجلس الأمن الدولي ستة قرارات ضد برنامجها النووي وخصوصا ضد تخصيب اليورانيوم، تطالب بالاعتراف ب"كل حقوقها"، إضافة إلي رفع العقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة عليها منذ عامين.