شهدت عدد من المحافظات الجمعة، مظاهرات متفاوتة، على خلفية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بين الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، وبين الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، فضلا عن ترقب صدور الحكم على مبارك، والمقرر له غدا السبت. ففي القليوبية، شهدت مدينة بنها مسيرة عقب صلاة الجمعة، نظمها عدد من الائتلافات الشبابية والحركات الثورية في القليوبية، للمشاركة في "جمعة عزل الفلول"، احتجاجا على نتيجة الانتخابات ووصول شفيق للإعادة، ورفض الطعون المقدمة من بعض المرشحين.
كما طالب المحتجون الذين جابوا شوارع الكورنيش والمحافظة، بضرورة الإسراع في تطبيق قانون العزل السياسي على فلول النظام السابق لاستكمال أهداف الثورة.
فيما كثفت مديرية أمن القليوبية من تواجدها أمام مقر المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية بالمحافظة، ومقار الحملات الانتخابية للمرشحين، كما نشرت قواتها أمام مبنى مديرية الأمن والمحافظة، تحسبا لأي حالات طارئة.
وفي الإسكندرية، انطلقت مسيرة تضم عدة مئات عقب صلاة الجمعة اليوم، من ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، احتجاجا على مشاركة شفيق في جولة الإعادة، ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن عدم رضاهم عن نتيجة الانتخابات.
وزع المتظاهرون منشورات تدعو إلي تجهيز مركبات نقل جماعي، تتحرك مساء اليوم لحضور وقائع جلسة محاكمة مبارك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة.
وعلى الجانب الآخر , ناشد الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم وأحد أقطاب الحركات الإسلامية، المواطنين بضرورة أدائهم لواجبهم الوطني والشرعي، بالإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية هي استمرار لمسيرة الديمقراطية.
وقال المحلاوي في كلمته عقب صلاة الجمعة إنه حضر إلي المسجد رغم مرضه، لحرصه علي مطالبة جموع المواطنين بعدم مقاطعة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.
وفى الفيوم، تجمع مئات الإسلاميين عقب صلاة الجمعة، في ميدان قارون؛ في غياب تام لباقي القوي السياسية، وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "لا لشفيق ولا لقتلة الشباب"، و"يسقط حكم العسكر"، و"نعم للعزل السياسي".
وأقام حزب الحرية والعدالة، منصة في الميدان تحدث من خلالها مجموعة من القيادات الدينية، وفي مقدمتهم الشيخ عبد العزيز العشري، عن ضرورة الوقوف ضد الفلول، وإعلان التأييد للمرشح محمد مرسي.
وفي شمال سيناء؛ نظم العشرات من الشباب، وبعض القوى السياسية والحزبية والثورية، والتيارات الدينية، وحملات مرشحي الرئاسة الذين خرجوا من السباق، مسيرة انطلقت من مسجد الرفاعي بميدان السادات الرئيسي بوسط مدينة العريش، اتجهت إلى مسجد النصر بشارع 23 يوليو، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على شفيق، لمنع دخوله انتخابات الإعادة، باعتباره أحد رموز النظام السابق.
وفي محافظة الغربية، دعا أئمة أغلب المساجد المواطنين أن يفكروا جيدا قبل أن يختاروا مرشحهم، لافتين إلي أنه عندما قامت الثورة كانت تهدف للقضاء علي الفساد.
فيما قام أنصار المرشح الرئاسي الدكتور مرسي بتوزيع بيان علي المصلين تحت عنوان (بيان للأمة)، أكد أن الأيام الماضية عقب ظهور نتيجة الانتخابات والتي أظهرت تفوقا للدكتور مرسي شهدت مجموعة من الأحداث الغريبة ومنها قيام مجموعة ترتدي ملابس عليها شعارات لحملة الدكتور مرسي، يقومون بسب المواطنين وتهديدهم بأن الدكتور مرسي هو الفائز وسيقهر المصريين، وكذلك قيام مجموعة من السيدات اللاتي ترتدين النقاب بتوزيع زيت وسكر داخل أكياس عليها شعار حزب الحرية والعدالة وهو ما يعد من قبل الدعاية المضادة.
وأهاب البيان بكل المواطنين بضبط كل من يقوم بمثل هذه التصرفات وتسليمه للشرطة فورا.
وفي محافظة البحر الأحمر؛ نظمت حملة دعم المرشح الرئاسي محمد مرسى مسيرة بالسيارات في شوارع الغردقة لتعريف المواطنين بمرشح الرئاسة.
وقال رضا غنيم أمين حزب الحرية والعدالة بالبحر الأحمر، إن الحملة تجوب شوارع المدينة للتعريف بالمرشح الرئاسي، كما سيتم تنظيم عدة مؤتمرات في مختلف المدن لدعمه.
وفى محافظة أسوان، شارك العشرات من القوى السياسية وشباب ائتلاف الثورة في مظاهرة محدودة وسط ميدان المحطة بمدينة أسوان، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي.
وطالب المشاركون بالتأكيد على مدنية الدولة في الدستور الجديد، وتسليم السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية خلال المواعيد المقررة في نهاية يونيو الحالي.
من جانبها، استمرت الأجهزة الأمنية في تواجدها أمام حملة الفريق أحمد شفيق بكورنيش النيل بأسوان، خشية تعرض مقر الحملة لأي اعتداء.
وفى محافظة السويس، نظم العشرات من تكتل شباب السويس وحركة 6 أبريل تظاهرة بميدان الأربعين مطالبين خلالها بضرورة تطبيق قانون العزل السياسي، ولم تشهد التظاهرة مشاركة أي من الأحزاب الرسمية بالسويس، التي أعلنت في وقت سابق عدم مشاركتها .
وفي محافظة دمياط، نظمت حركة 6 أبريل وعدد من القوى الثورية وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بدمياط، طالبت خلالها بإبطال الانتخابات الرئاسية، وعزل الفريق أحمد شفيق ولجنة الانتخابات.
وفى محافظة كفر الشيخ، دعا خطباء المساجد إلى اليقظة لما يحيط بمصر من مخططات للوقيعة بين الشعب وبعضه، لتنفيذ مصالح ومخططات عدائية ضد مصر، وطالب خطباء المساجد بأن يضع كل مواطن مصلحة البلد نصب عينيه.
وفي بلطيم، خرجت مسيرة محدودة انطلقت من مسجد سيدي حسن طافت شرق المدينة، مرورا بشارع بورسعيد أكبر شوارع بلطيم، منددين بالمرشحين المتنافسين على مقعد الرئاسة وطالب البعض منهم بمقاطعة الانتخابات.
وفي محافظة الإسماعيلية، نظم العشرات من النشطاء السياسيين وقفة احتجاجية محدودة بميدان الممر بمدينة الإسماعيلية، للمطالبة بتفعيل قانون العزل السياسي.
وطالب المتظاهرون خلال هتافاتهم بالتحقيق الفوري في البلاغات المقدمة ضد أحمد شفيق للتجاوزات المالية للمال العام ، وبسرعة معاقبة فلول الحزب الوطني وكل من تسبب في إفساد الحياة السياسية، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين.
وفى محافظة الغربية، نظم عشرات المتظاهرين، من تحالف القوى الثورية وشباب المحلة وطنطا، مسيرات بميدان الشون بالمحلة، مرورا بشارع البحر، ثم ميدان الشهداء، وأمام مبنى محافظة الغربية بطنطا، نددوا خلالها بالمرشحين كما قاموا بتوزيع منشورات ضد شفيق.