عقدت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، مؤتمرا انتخابيا، أمس الأربعاء، في نادي الأقصر، استهدف طمأنة مواطني المحافظة والعاملين بالقطاع السياحي على مستقبل السياحة بالبلاد في حال فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح الجماعة برئاسة مصر في الجولة الثانية.
وأكد أحمد إمام، مسئول ملف السياحة بحزب الحرية والعدالة، حرص الحزب وجماعة الإخوان المسلمين، على تطوير صناعة السياحة وتحسين فن الضيافة، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين "لن يمنعوا السياح من أي شيء، ومنحهم حرية كاملة، وسيسعون لتطوير كل أنماط السياحة المصرية، من سياحة ثقافية وعلاجية وسياحة شواطئ، وأن الإخوان المسلمين يسعون أيضا لزيادة أعداد السياح الوافدين لمصر عبر تطوير وسائل وطرق التسويق والاستعانة بالمرشدين السياحيين للتسويق لمصر ببورصات السياحة العالمية.
وفي سياق متصل، نفي الدكتور عبد الموجود دردير راجح، نائب حزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب، المخاوف التي تتردد حول وجود نوايا من الإخوان لإلغاء السياحة، وقال: إن "تلك المخاوف لا وجود لها وأن من يروجها هم من يجهلون برنامج حزب الحرية والعدالة.
وأضاف النائب الدكتور، "أن حزب الحرية والعدالة، وضع برنامجا متكاملا لتنشيط السياحة الوافدة للبلاد، وتنويع المنتج السياحي المصري، ليشمل أنماطا جديدة من السياحة، مثل السياحة البيئية والعلاجية، بجانب الأنماط السياحية الحالية، وأن نواب حزب الحرية والعدالة سيعملون على تنفيذ برنامج الحزب، بشأن النهوض بالقطاع السياحي المصري، والذي يتضمن منع احتكار الكبار لهذا القطاع الحيوي".
وأشار أيضا إلى أنه تم ووضع حلول واقعية وسريعة للمشاكل التي يواجهها العاملون بهذا القطاع، وإعطاء قيمة أكبر للمرشدين السياحيين، وتفعيل دورهم في تعريف السياح بعادات وتقاليد الشعب المصري، والتأكيد على الاحترام المتبادل بيننا وبينهم، وحسهم على مراعاة تقاليد المصريين، ونشر الوعي بأهمية السياحة والمعاملة الحسنة لضيوف مصر من سياح العالم.
كما تحدث الرياضي محمد موسى، مسئول الإخوان المسلمين بالأقصر، مؤكدا أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة، وأن الدفع بالدكتور محمد مرسي كمرشح رئاسي جاء بسبب تعرض الثورة للسرقة، ووجود من يريدون العودة بمصر للوراء، وأن "مرسي" هو مرشح كل المصريين وليس مرشحا للإخوان المسلمين، وأنه مرشح الثورة، وترشح للرئاسة حفاظا على الثورة وأهدافها.
وجاء ذلك بعد أن عبرت العديد من الأوساط السياحية في الأقصر عن مخاوفها على مستقبل السياحة بالبلاد في حال وصول أحد مرشحي التيارات الإسلامية لمنصب رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي نفته جماعة الإخوان المسلمين.