اتهمت المعارضة السورية، القوات السورية بقصف بلدة الحولة مجددًا، مساء الأربعاء، ودعت مراقبي الأممالمتحدة للتوجه إلى هذه البلدة في وسط سوريا، التي كانت مسرحًا لمجزرة الجمعة الماضي، أودت بحياة أكثر من مئة شخص. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان: "النظام المجرم يقصف بلدة الحولة، مستخدمًا الدبابات والمدفعية".
وقال البيان: "إن الأهالي وجهوا نداء استغاثة نتيجة الهجوم الوحشي الذي يشنه النظام على البلدة، بعد أن قام بسحب الحواجز العسكرية المحيطة بها، ما يوحي عادة ببدء مرحلة من الهجمات الصاروخية."
كما دعا المجلس، "فريق المراقبين الدولي إلى سرعة التحرك نحو الحولة، وممارسة الضغط على النظام لوقف عمليات القصف، وحماية من تبقى من المدنيين فيها".
من جهته نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن: "أعمدة الدخان تتصاعد من بلدة تلدو بمنطقة الحولة، وتترافق مع استمرار سقوط قذائف على البلدة"، مضيفًا أن البلدة "تشهد حالة نزوح باتجاه البلدات الأخرى بمنطقة الحولة؛ تخوفًا من مجزرة جديدة".
وحسب الأممالمتحدة فإن المجزرة التي وقعت في الحولة، الجمعة الماضية، أوقعت 108 قتلى بينهم 49 طفلا.
وقال مسؤول في الأممالمتحدة: "إن قسما من القتلى سقطوا بسبب القصف المدفعي في إشارة إلى مسؤولية القوات النظامية السورية، في حين أوضح أن القسم الآخر قتلوا بالسلاح الأبيض أو بالرصاص عن قرب "ما يرجح أن يكونوا من الشبيحة المواليين للنظام."