انتقد الاتحاد الأوروبي إيران، اليوم الأربعاء؛ بسبب الزيادة "المثيرة للانزعاج" هذا العام في استخدام عقوبة الإعدام، وطالب إيران بتطبيق وقف تنفيذ أحكام الإعدام. وقال متحدث باسم كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "طبقا لأحدث البيانات التي قمنا بتجميعها من عدد من المصادر، فإن معدل تنفيذ أحكام الإعدام في إيران خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2012، يؤكد أنها واحدة من الدول الأكثر استخداما لعقوبة الإعدام في العالم." وأضاف المتحدث، أن آشتون، "تشعر بقلق بالغ من الزيادة المثيرة للانزعاج". وتقود آشتون المفاوضات بين القوى العالمية الست وبين إيران حول برنامج طهران النووي، على أمل حل النزاع المستمر منذ عقد بشأن شكوك دولية، بأن طهران تسعى للتوصل إلى وسائل لصنع قنابل ذرية. وتنفي طهران ذلك. ولم تسفر جولة المفاوضات التي عقدت في بغداد الأسبوع الماضي إلا عن نتائج محدودة. لكن من المقرر أن تجري القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا جولة مفاوضات أخرى في موسكو يومي 18 و19 يونيو. وواجهت إيران مرارا اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان مرتبطة بالمعدل المرتفع لاستخدامها عقوبة الإعدام. وقال دبلوماسي مقره طهران: "لم يتضح لماذا يحدث هذا الآن (الزيادة في تنفيذ عقوبة الإعدام) وقد يكون الأمر مجرد مصادفة. وأيا كان السبب فإن هذا الوقت مناسب لتكثيف تنفيذ عقوبة الإعدام، لأن بقية العالم يركز اهتمامه على المحادثات النووية". وفي مايو قالت وسائل إعلام إيرانية، إنه جرى إعدام 15 شخصًا شنقًا من بينهم 14 أدينوا في اتهامات بتهريب المخدرات ورجل قالت طهران إنه عميل للمخابرات الإسرائيلية (الموساد). وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات تستهدف مسؤولين إيرانيين، يقول الاتحاد إن لهم دورا بارزا في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الاجراءات بالاضافة إلى مجموعة كبيرة من العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي للضغط على الجمهورية الإسلامية، كي تتخلى عن نشاطها النووي.