يستقبل فرنسوا هولاند، الرئيس الفرنسي الجمعة المقبلة نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ بهدف وضع لبنات علاقة جديدة بين فرنساوروسيا، وأيضًا السعي لتغيير موقف موسكو الداعم حتى الآن لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وعرض هولاند بوضوح الخطاب الذي ينوي توجيهه إلى ضيفه الذي يعطل منذ أشهر مع الصين، أي عقوبة بحق السلطات السورية في مجلس الأمن الدولي.
وقال الرئيس الفرنسي، مساء الثلاثاء: "بوتين مع الصين، الأشد تحفظا على فرض هذه العقوبات، وبالتالي علينا إقناعه بأنه ليس من الممكن ترك نظام بشار الأسد يقتل شعبه."
وقال دبلوماسي مقرب من الرئيس "لا يجب أن يسمح لبشار الأسد باللعب على عجز المجتمع الدولي وانقسامه، ويجب أن يتحد المجتمع الدولي خلف خطى كوفي عنان" مضيفًا: "ولأجل ذلك يريد هولاند التحاور مع روسيا والصين".
لكن حتى قبل القمة الفرنسية الروسية بددت موسكو الآمال الفرنسية. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أنه من "المبكر" بحث أي "إجراء جديد" في مجلس الأمن الدولي، بل واعتبرت طرد السفراء السوريين عملا "غير مفيد".
وبالإضافة إلى هذا الملف الطارئ سيمثل لقاء هولاند وبوتين فرصة للرئيس الفرنسي لدفع العلاقة مع نظيره الروسي. ويقول مقربون من هولاند: "إن هذا الأخير يريد علاقة ثقة ومتوازنة وصريحة ومباشرة".
وبعد بدايات صعبة، أقامت روسيا علاقة ممتازة مع ساركوزي جسدتها صفقة غير مسبوقة ومثيرة للجدل، لبيع عتاد عسكري فرنسي لروسيا، تمثل في أربع حاملات مروحيات. وتلقت الرئاسة الروسية بحذر انتخاب فرنسوا هولاند الذي كان انتقد التهاني التي وجهها ساركوزي، إثر انتخاب بوتين المثير للجدل رئيسا.
لكن سريعا ما تم تبديد هذا الحذر إثر اتصالين هاتفيين تعهد فيهما الزعيمان بمتابعة "التعاون الاستراتيجي" بين بلديهما. وسيدافع هولاند لدى بوتين، على أولوية النمو الاقتصادي ولن ينسى بحسب مقربين منه قضية حقوق الإنسان.