أكد الدكتور سيد خطاب أن أزمة فيلمى «على معزة»، و«لا مؤاخذة» ستشهد انفراجة قريبة مع الرقابة على المصنفات الفنية، وبالتالى يستطيعان بعد ذلك الحصول على دعم وزارة الثقافة المتوقف بسبب عدم حصولهما على الترخيص. وأوضح خطاب أن المخرج عمرو سلامة أجرى بالفعل بعض التعديلات على فيلمه «لا مؤاخذة» بعد جلسات مناقشه جمعته بالرقباء، وحضرها السيناريست محمد حفظى منتج الفيلم.
وتقدم سلامة بنسخة جديدة تفادى فيها جميع الملاحظات التى أدت إلى رفض الرقابة للفيلم، وكذلك لجنة التظلمات.
سلامة يتناول فى الفيلم قصة طفل تتعرض أسرته المسيحية لظروف قاسيه بعد وفاة والده، فتلجأ والدته إلى نقله إلى مدارس حكومية بدلا من المدرسة الخاصه التى كان يتعلم بها وتحتاج إلى نفقات عالية، ومع احتكاك الطفل بزملائه الجدد يشعر بالاضطهاد الشديد حتى إنه يمارس الشعائر الإسلامية مثل زملائه.
جاء فى تقرير الرقابة أن عمرو سلامة يرصد فى الفيلم قصة اضطهاد خيالية يتعرض لها الطفل، غير وارد حدوثها بالمرة على أرض الواقع، وهو ما أيدته لجنة التظلمات، ورغم أن سلامة حاول إقناع الرقابة على أن الاضطهاد الذى يتعرض له الطفل، ويقصده اجتماعى، إلا أن الرقابة تمسكت بأنه طائفى، ليس هذا فقط بل إنه لا يمت للحقيقة والواقع بصلة.
من ناحيه أخرى تقدم المخرج إبراهيم البطوط بسيناريو فيلمه «على معزة» للرقابة على المصنفات الفنية حتى يستطيع الحصول على حقه فى دعم وزارة الثقافة الذى يشترط عدم مخالفة السيناريو الفائز لقوانين الرقابة على المصنفات الفنية. وتعد هذه هى المرة الأولى تقريبا الذى يتقدم فيها البطوط بسيناريو فيلم قبل تصويره، حيث جرت عادته إلى الانتهاء من تصوير الفيلم والمشاركة به فى مهرجانات ثم يلجأ إلى الرقابة فقط عندما يتحمس أحد الموزعين إلى طرح الفيلم جماهيريا، وهو الأمر الذى حدث من قبل مع فيلميه «عين شمس» الذى حقق ردود أفعال إيجابية، و«حاوى» الذى حصد جوائز كثيرة فى مهرجانات العالم.