أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حصيلة أعمال العنف في سوريا ارتفعت، أمس الأحد، إلى 87 قتيلا، منهم 60 مدنيا، وأربعة منشقين في حمص، و23 من عناصر القوات النظامية السورية، وسقط القسم الأكبر من الضحايا في قصف قوات النظام على مدينة حماة. وقال المرصد، اليوم الاثنين، إن القصف على حماة استمر حتى منتصف ليل الأحد، وتسبب بمقتل 34 شخصا، بينهم أكثر من 7 أطفال و5 نساء.
وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي، أن "اشتباكات عنيفة وقعت أمس الأحد، بين القوات النظامية ومجموعات منشقة، تكثف على إثرها القصف على أحياء عدة في المدينة".
وذكر المجلس الوطني السوري، في بيان صدر مساء أمس، أن "القصف تسبب بموجة نزوح كبيرة"، مشيرا إلى أن "أعداد الجرحى كبيرة جدا"، وأن "هناك نداء استغاثة للتبرع بالدم، ونقص كبير في الخدمات الطبية الضرورية".
وقال ناشط، لم يذكر اسمه في اتصال هاتفي: "نحن خائفون جدا الآن، لأن قوات النظام تحيط بالمناطق التي تحصل فيها اشتباكات، ونخشى حصول هجوم جديد"، وأضاف، "أن حماة مدينة أشباح اليوم".
وحصدت أعمال عنف أخرى في حماة وفي مناطق أخرى من سوريا، أمس الأحد، 53 قتيلا، بينهم 23 عنصرا من القوات النظامية.
وجاءت التطورات في حماة، بالتزامن مع اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي، لبحث الوضع في سوريا بعد مجزرة الحولة، التي سقط فيها 108 قتلى، بحسب الأممالمتحدة، بينهم أكثر من 30 طفلا دون العاشرة من العمر.
وأدان مجلس الأمن المجزرة، مشيرًا إلى أنها "سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وإلى أن "هذا الاستخدام الفادح للقوة ضد المدنيين، ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".