تباين ردود الأفعال فى محافظة قنا بعد ساعات قليلة من أعلان النتائج شبه النهائية لانتخابات الرئاسة، وعد البعد نتيجة طبيعية للانقسام بين القوى السياسية، خاصة القريبة من الثورة، وبين التيار الإسلامى، وهو ما صعد من حظوظ «المرشح العسكرى»، فيما وصف أخرون النتيجة بأنها «صادمة»، مطالبين بتشكيل جبهة وطنية شعبية لإنقاذ الثورة والتوحد فى جولة الإعادة حتى لا نعود لزمن النظام المستبد. كانت نتائج الجولة الأولى فى قنا، أسفرت عن حصول، محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، على 97 ألف و262 صوتا يليه الفريق أحمد شفيق ب83 ألف و931 صوتا، ثم عبد المنعم أبو الفتوح ب78 ألف و983 صوتا وعمرو موسى 74 ألف و909 صوتا، وحمدين صباحى، 42 ألف و896 صوتا.
وقال مصدر أمنى ل»الشروق» إنه عقب إعلان النتائج كثفت مديرية أمن قنا الإجراءات الأمنية حول المنشآت والمصالح الحكومية، ونشرت عدة دوريات بالميادين العامة، تحسبا لأى مظاهرات غاضبة أو اشتباكات بين أنصار المرشحين.
وفى الوقت الذى احتفل فيه أنصار مرسى وشفيق بحصولهما على أعلى الأصوات، خيمت حالة من الحزن على عدد كبير من المواطنين من مؤيدى صباحى وأبو الفتوح.
«الشروق» استطلعت الآراء فى الشارع القنائى، وقال حسن إبراهيم، بائع ، إن صعود «شفيق» إلى جولة الإعادة جاء رد فعل لسلوك التيار الإسلامى وسيطرته على مناصب ومؤسسات الدولة، وتابع أن شفيق حصل على أصوات كثيرة فى الصعيد بعد تحالفه مع رموز الحزب الوطنى وكبار العائلات الذين حشدوا له الأصوات.
فيما قال ياسر عبد الرحيم عسران، موظف، إن الكثيرين من رموز وكبار العائلات فضلوا التصويت لصالح شفيق وحشدوا له لرغبتهم فى استعادة الزعامة والسلطة القبلية، بعدما غابت بسقوط مرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية، أمام مرشحى التيار الإسلامي، الذين عملوا على تهميش الزعامات القبلية.
ووصف أحمد فتحى، منسق حزب الكرامة بقنا، النتيجة بأنها «صادمة»، بعدما أوصلت الفلول إلى جولة الإعادة، على حد قوله، وأضاف «مع هذا فإن النتيجة تمنحا الأمل» مبينا نسبة الأصوات التى حصل عليها شفيق هى نحو 24% من أصوات الناخبين، بينما حصل مرشحو الثورة، مرسى وصباحى وأبو الفتوح، على 76% من باقى الأصوات.