كان محمد عبدالمنعم يجلس فى إدارة شئون العاملين بفندق طابا فى نوفمبر الماضى يعمل ويشاهد الصفوف الانتخابية على شاشات التليفزيون. محمد واحد من العاملين فى السياحة الذين يقرب عددهم من 3 ملايين، الكثير منهم لن يتمكن من التصويت لبعده عن عنوان سكنه بالرقم القومى.
«ليه ما يخلوش الانتخاب مثل الاستفتاء من أى حتة، وقتها انا وزملائى قسمنا الوقت وصوتنا كلنا»، يتساءل محمد الذى سافر للتصويت فى انتخابات مجلس الشعب بسبب شائعة الغرامة.
«كل من يعمل فى السياحة بيشتغل 20 يوما وأجازة 10 أيام، وصاحب الفندق أو البازار مالوش دعوة بحكاية الانتخابات عشان مين حيخدم السياح».
ائتلاف دعم السياحة المصرية تقدم بطلب إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من أجل السماح للعاملين فى قطاع السياحة فى محافظتى جنوبسيناء والبحر الأحمر بالتصويت فى لجنة خاصة لهما فى كل محافظة.
يقول إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة المصرية «لأن سفر العاملين فى القطاع إلى مقار اقامتهم سيؤدى إلى عدم تقديم أية خدمات إلى السياح، حاولنا رفع دعوى أمام القضاء الإدارى لتمكينهم من التصويت فى الانتخابات الرئاسية فى محافظتى البحر الأحمر وجنوبسيناء، إلا أن مستشارى الائتلاف قالوا لنا إن الدعوى مصيرها الفشل بعد عدم تنفيذ حكم وقف الانتخابات لأن المادة 28 تعطى حصانة كبيرة للجنة العليا للانتخابات».
اللجنة أكدت أن التصويت فى الانتخابات الرئاسية ببطاقة الرقم القومى مثلما حدث فى الانتخابات التشريعية، وذلك منعا لأى عمليات تزوير أو تضليل تتم عن طريق التصويت فى أكثر من لجنة.
ولإتاحة الفرصة أمام أبناء السياحة للتصويت، خصص ائتلاف السياحيين 200 اتوبيس للانتقال من شرم الشيخ والغردقة إلى باقى المحافظات بدءا من أمس ذهابا وعودة.