طالبت جامعة الدول العربية إيران اليوم الاثنين بوقف ما وصفتها بأنها حملة تصعيد إعلامي ضد البحرين بسبب اقتراح بإقامة اتحاد سياسي وعسكري بين دول الخليج العربية. وتقف السعودية وراء فكرة تعزيز التكامل الخليجي لاحتواء الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في البحرين ومواجهة نفوذ الجمهورية الإسلامية في المنطقة. ويبدو أن هدف الرياض في البداية هو الاندماج مع البحرين التي تنظم الأغلبية الشيعية فيها مظاهرات ضد أسرة آل خليفة السنية منذ أكثر من عام تطالب بالديمقراطية، وأبدى قادة البحرين تقبلا لفكرة الاتحاد في تصريحاتهم العلنية.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان إلي، "وقف حملة التصعيد الإعلامي والتصريحات الاستفزازية الصادرة عن بعض المسئولين والشخصيات الإيرانية، بشأن الوضع في مملكة البحرين وعلاقاتها مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وقال إن، "اتخاذ أي خطوات اتحادية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية هو شأن سيادي يخص هاتين الدولتين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ولا يحق لدولة أخرى أن تتدخل في مثل هذا الشأن".
يذكر أن التلفزيون الإيراني أذاع لقطات الأسبوع الماضي من مظاهرات في أنحاء البلاد شارك فيها ألوف الأشخاص احتجاجا على الوحدة المقترحة بين السعودية والبحرين. وقال رجل دين إيراني بارز إن الاقتراح "مؤامرة مآلها الفشل".
وزاد التوتر بين إيران ودول الخليج العربية في الشهور الماضية في وقت اتهم فيه قادة عرب الجمهورية الإسلامية بإثارة القلاقل في البحرين وهي تهمة تنكرها طهران والمحتجون.
وناشد العربي الحكومة الإيرانية "الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يزيد من حدة التوتر في العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي... حرصا على أمن واستقرار منطقة الخليج وحفاظا على العلاقات والروابط المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة."