تجددت الاشتباكات اليوم الأربعاء، في مدينة طرابلس، في شمال لبنان بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر، أن الجيش اللبناني الذي انتشر الثلاثاء في مناطق الاشتباكات تعرض لإطلاق نار اليوم في باب التبانة خلال محاولته إزالة متاريس، فرد على إطلاق النار. وعلى الأثر، حصل توتر وتطور إلى إطلاق النار واشتباكات بين المنطقتين. وأصيب جندي وثلاثة مدنيين بجروح في الاشتباكات.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان، أن الجيش الذي انسحب من المنطقة الفاصلة يرد على مصادر إطلاق النار بالمثل. وأشار إلي تراجع حدة الاشتباكات بعد حوالي ساعة على اندلاعها، مع تسجيل رصاص قنص مكثف على المنطقة الفاصلة.
ووقعت اشتباكات بين المنطقتين الأحد والاثنين تسببت بمقتل تسعة أشخاص، وانتشر على أثرها الجيش في المنطقتين وعمل على إزالة المتاريس، بعد اتصالات شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس وقيادات سنية وعلوية في المدينة.
واكدت كل القيادات المعنية رفع الغطاء عن المسلحين في المدينة. واندلعت الاشتباكات بعد ساعات على توقيف الإسلامي شادي المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط "بتنظيم إرهابي". بينما يقول أفراد عائلته والتيار الإسلامي في اكبر مدن شمال لبنان بان سبب توقيفه دعمه للثورة السورية.
وبدأ الإسلاميون وعائلة المولوي اعتصاما عند أحد مداخل طرابلس؛ للمطالبة بالإفراج عن شادي المولوي وغيره من الموقوفين الإسلاميين منذ سنوات في قضايا إطلاق نار والتعرض للجيش من دون أن تتم محاكمتهم.
وأعلن ميقاتي الثلاثاء التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونشر الجيش. وقال ميقاتي إن هناك "اعتصاما سلميا غير مسلح لا يزال قائما في طرابلس على خلفية مشكلة الموقوفين الإسلاميين"، لكن "حمل السلاح والإخلال بالأمن أمر غير مقبول".