قال مصدر من المعارضة السورية، إن مقاتلي المعارضة أعادوا اليوم الأربعاء ستة مراقبين تابعين للأمم المتحدة كانوا حوصروا وسط هجوم أسفر أمس عن مقتل 21 شخصا على الأقل إلى زملائهم من المنظمة الدولية. وأضاف أن المراقبين الذين كانوا لدى مقاتلي المعارضة في بلدة خان شيخون منذ أمس غادروا البلدة في عربة تابعة للأمم المتحدة وصلت من دمشق لنقلهم. وكانوا أمضوا ليلتهم مع مقاتلي المعارضة الذين قالوا إن مغادرتهم وحدهم لن تكون آمنة.
وقال قائد من مقاتلي المعارضة السورية انهم أعادوا اليوم الأربعاء ستة مراقبين تابعين للأمم المتحدة -كانوا حوصروا وسط هجوم أسفر أمس عن مقتل 21 شخصا على الأقل- إلى زملائهم من المنظمة الدولية.
وأضاف أبو حسن في اتصال بهاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية من موقع التسليم أن مقاتلي المعارضة سلموا المراقبين الستة بسيارتهم إلي قافلة الأممالمتحدة قرب مدخل خان شيخون، وإنهم جميعا بخير وبصحة جيدة وفي طريقهم إلي دمشق.
وأظهرت لقطات فيديو بثها الجيش السوري الحر قافلة للأمم المتحدة ضمت عربات متضررة تابعة للمنظمة الدولية محمولة على شاحنات وهي تتحرك من المنطقة.
وقال أبو حسن، إن المراقبين الذين تضررت عرباتهم خلال الهجوم الذي وقع على جنازة في خان شيخون أمس الثلاثاء ظلوا تحت حماية مراقبي المعارضة السورية منذ ذلك الوقت.
وكان المراقبون أمضوا ليلتهم مع مقاتلي المعارضة الذين قالوا إن مغادرتهم وحدهم لن تكون آمنة. وقال مقاتلو المعارضة إن هجوم الأمس نفذته قوات حكومية بينما اتهمت وسائل إعلام حكومية مسلحين مجهولين بتنفيذه. وقال الجيش السوري الحر أمس الثلاثاء أن المراقبين الذين تضررت عرباتهم في الهجوم في خان شيخون هم تحت حماية مقاتلي المعارضة.
وفي وقت سابق قال الميجر جنرال روبرت مود قائد بعثة المراقبة للصحفيين في دمشق "تحدثنا معهم (المراقبين) هاتفيا. يقولون لنا انهم على ما يرام حيث هم وانهم في أمان. "سنقوم بإحضارهم هذا الصباح". وجاء في وثيقة داخلية للأمم المتحدة حصلت عليها رويترز في مقر المنظمة الدولية أن ستة مراقبين هم تحت "حماية" مقاتلي المعارضة في "أجواء ودية".
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي عنان أن قافلة الأممالمتحدة أصيبت بعبوة ناسفة بدائية الصنع في خان شيخون أمس الثلاثاء. ويوجد في سوريا نحو 200 مراقب للإشراف على تطبيق وقف لإطلاق النار سرى في 12 ابريل لوضع حد لإراقة الدماء في الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد. وانتهكت القوات الحكومية وقوات المعارضة على السواء الهدنة ويقول نشطاء أن المئات قتلوا منذ منتصف الشهر الماضي.