قال الشيخ محمود عبد الحميد رئيس قطاع شرق الإسكندرية بمجلس إدارة الدعوة السلفية، إن قرار الدعوة بدعم عبدالمنعم أبوالفتوح فى الانتخابات الرئاسية، جاء بعد مشاورات انتهت إلى ان أبوالفتوح، صاحب المرجعية الإسلامية، يمكن أن يمرر المشروع الإسلامى دون ضجيج. وأضاف عبد الحميد خلال الندوة التى عقدتها «الدعوة السلفية وحزب النور» بعنوان «لماذا نختار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا للجمهورية؟»، مساء أمس الأول بمسجد الترمذى بمنطقة باكوس بالإسكندرية، أن قرار اختيار ابو الفتوح جاء بعد لقاءات للدعوة السلفية، ثم لقاءات مع جمهور المصوتين لكل مرشح سواء من كان من التيارات المشاركة فى مبادرة التوافق على مرشح إسلامى أو التيارات الأخرى مثل الجمعية الوطنية للتغيير و6 إبريل.
ولفت عبد الحميد، إلى أن عهد الدعوة السلفية مع أبو الفتوح هو دعمه بكل الوسائل، مؤكدا ارتضاء ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات واختيار المصوتين وفق آليات الصندوق.
وفرق عبد الحميد بين اختيار الرئيس وبيعة «الخليفة»، وفق مرجعية الدعوة، قائلا «وليس فى رقابنا لأبو الفتوح بيعة، فنحن رشحناه على آليات غير إسلامية، كموظف للدولة، وحين تتهيأ الظروف للترشيح عبر آليات إسلامية، لن تكون هناك انتخابات أو مرشحون، وإنما أهل الحل والعقد هم الذين يرشحون واحدا، يبايعه الناس»، مؤكدا أنه ليس للحاكم فى الدولة الإسلامية فترة محددة ب4 أو 6 سنين، فهو باق طالما ظل صالحا للحكم، وانتهاء صلاحيته يكون بمرض أو عجز، أو انحراف عن المنهج الربانى.
وأوضح عبد الحميد أسباب اختيار أبو الفتوح، ومن بينها أنه تربى على منهج المشروع الإسلامى لدى الإخوان، كما أن مشروعه وطنى يجمع حوله جميع المصريين لذا فهو رئيس إسلامى لديه توافق وطنى، فضلا عن كونه «مشروعا مؤسسيا سيقينا خطر المشروعات الفاشلة مثل توشكى، وأيضا هناك مشروع إنسانى يهدف لإعادة إنتاج الإنسان المصرى».
وأضاف أن الدعوة رفضت تأييد مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى، لافتقاده الشخصية القيادية والقبول الشعبى، إضافة إلى ان لديه مشكلة أخرى هى ازدواجية الولاء لأنه بايع على السمع والطاعة لجماعة الإخوان، وإذا وصل للرئاسة سيقسم يمين الولاء، وحين تتعارض مصالح الجماعة مع مصالح الوطن ستكون مصلحة الجماعة هى الغالبة، رغم أن هناك شرائح مختلفة فى المجتمع ليست كلها من الإخوان المسلمين، وفق عبد الحميد.
وأكد عبد الحميد، أن الدعوة السلفية لم تتخل عن دعوتها الإسلامية، وأنها لم تدخل عالم السياسة بحثا عن رئاسة أو وزارة، ولكن لحراسة الدعوة وحمايتها من السيطرة عليها، أو إعاقة عملها، مبينا أن الدعوة خسرت كثيرا فى العمل السياسى، خاصة بعد أن ظهرت المشكلات دفعة واحدة، مثل أزمات البرلمان والدستور والرئاسة، «دى مطحنة والسياسة مكنتش شغلنا».
ونالت جماعة الإخوان المسلمين نصيبا من حديث الشيخ محمود عبد الحميد، الذى نفى ما يتردد عن توريط السلفيين للإخوان فى الدفع بمرشح رئاسى، قائلا «إذا كنا ورطناهم فلماذا لم يسحبوا مرشحهم».