سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة 17 رضيع بأعراض ارتفاع الحرارة وقيء دموي بالمستشفى الجامعي في المنيا حالات الوفاة حدثت خلال 10 أيام بأعراض ارتفاع الحرارة والقيء الدموي.. والمسئولون يعتبرون المعدل طبيعيا!
سادت حالة من الفزع والرعب بين الأهالي في محافظة المنيا، بعد وفاة 17 رضيع بقسم الأطفال في مستشفى النساء والأطفال "سوزان مبارك سابقا"، والتابعة لجامعة المنيا خلال عشرة أيام منهم 7 حالات في أقل من 24 ساعة، بأعراض ارتفاع حاد في درجة الحرارة وقئ دموي. واعتبر مسئولو الجامعة والمستشفى أن معدل الوفيات طبيعي، لكنهم في الوقت نفسه أعلنوا عن تشكيل لجنة من أساتذة كلية الطب للوقوف على حقيقة الظاهرة وأسبابها.
وقال أهالي الأطفال إن الوفاة حدثت قد بعد بقائهم لمدة 24 ساعة بقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، ثم إدخالهم لقسم الأطفال، حيث أصيبوا بارتفاع حاد في درجة الحرارة أعقبها قئ دموي، وفى فترة زمنية من ساعة إلى 3 ساعات لفظوا أنفاسهم الأخيرة، وأن معظم هذه الحالات التي وصلت إلى 17 حالة حدثت في عنبر واحد فقط.
ونفى الدكتور محمد أحمد الشريف، رئيس جامعة المنيا، صحة هذه الأخبار، مؤكدا أن جميع الوفيات التي وقعت بالمستشفى تأتى في المعدل الطبيعي، وأن هؤلاء الأطفال تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بأمراض مختلفة، مضيفا أنه شكل لجنة من أساتذة كلية الطب لدراسة هذا الموضوع ومعاينة قئ الأطفال، حيث أكدت عدم وجود تلوث داخل قسم الأطفال وأن كل الأمور سليمة.
وأضاف رئيس الجامعة: "لا نخاف من شيء، ومن يريد التأكد من صحة ما يحدث داخل المستشفى فعليه زيارتها والاطلاع على الدفاتر والتقارير، لأنه لا يوجد ما نخشى اكتشافه"، فما اعتبر الدكتور أحمد رضا العدوى، مدير مستشفى النساء والأطفال الجامعي، ما حدث عاديا مقارنة بعدد الحالات التي تدخل المستشفى يوميا.
وقال الدكتور سالم سلام، أستاذ طب الأطفال بالمستشفى ورئيس قسم الأطفال السابق، أن هذه الأخبار غير صحيحة وان الأطفال تم إدخالهم لوحدة الأطفال المبتسرين، وهى وحده معدل الوفيات بها مرتفع ويتراوح ما بين 10 : 25 % من إجمالي الحالات، وأن الأطفال الذين توفوا كانوا مصابين بالتسمم الدموي وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال، علما بأن هؤلاء الأطفال تمت ولادتهم خارج المستشفى.
وأضاف سلام: "هذه النسبة عادية، لكنها قد تبدو مرتفعة قليلا لأن التجهيزات الطبية بالقسم عتيقة وقديمة ولم تشهد تطورا خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث لا يتوفر أجهزة قياس الدم والكشف على الصفراء بواسطة الجلد وأجهزة التنفس وغيرها، وكذلك نقص أطقم التمريض، حيث يحتاج كل طفل مصاب بهذا المرض إلى ممرضة مستقلة لرعايته ومتابعة حالته، حتى لا يتم نقل العدوى من طفل إلى آخر.
وذكر أحد العاملين بالمستشفى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك 7 حالات توفيت في أقل من 24 ساعة، حيث قام مدير المستشفى باستدعاء اثنين من أعضاء هيئة التدريس وعقد معهما اجتماعا مغلقا لمعرفة أسباب الظاهرة وكيفية مواجهتها.