اتهم المجلس الوطني السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، نظام الأسد بالوقوف خلف الانفجارين المتزامنين اللذين ضربا دمشق صباح اليوم الخميس، وأوقعا 55 قتيلا على الأقل ونحو 400 جريح، مؤكدا: "أن مكان الانفجار وقوته الكبيرة هما دليل على ضلوع النظام بهذه الجريمة". وقال المجلس في بيان تلقت وكالة (فرانس برس) نسخة منه: "انه يدين التفجيرات التي طالت الأبرياء في دمشق اليوم الخميس، ويؤكد أن مثل هذه التفجيرات بالقرب من المراكز الأمنية لا يمكن أن يقوم بها إلا النظام والقوة الكبيرة للانفجار تؤكد ضلوعه بهذه الجريمة".
واعتبر المجلس، الذي يضم غالبية قوى المعارضة السورية: "أن النظام يحاول من خلال هذه التفجيرات إثبات كذبه بأن هناك عصابات مسلحة تعيق الإصلاحات المزعومة وتعبث بأمن المواطنين"، محملا إياه المسؤولية الكاملة عن هذه التفجيرات.
وأكد البيان: "أن من ضحايا التفجير من أسماؤهم موثقة كسجناء لدى النظام حيث يقوم النظام بسرقة جثث الشهداء ووضعها في أماكن التفجيرات مدعيا أنهم ضحايا التفجيرات الإرهابية وهو بذلك يسعى لإثبات ادعائه وجود تنظيم القاعدة في سوريا"، متسائلا: "لماذا لم تحدث هذه التفجيرات أثناء الانتخابات الهزلية"، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية التي شهدتها سوريا يوم الأحد الماضي.
واعتبر المجلس: "أن النظام يهدف من خلال نشر هذه الفوضى إلى تعطيل مهمة المراقبين وخلط الأوراق والقتل العشوائي ويهدف كذلك إلى صرف الإعلام عن جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين مثل حملات الاعتقالات ورمي الطلبة من الأسطح في جامعة حلب"، بحسب ما جاء في البيان.
وبحسب السلطات السورية: "فان تفجيرين انتحاريين هما الأعنف منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 14 شهرا، هزا دمشق الخميس وأسفرا عن مقتل 55 شخصا على الأقل وإصابة نحو 400 مدنياً.