قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه مستعد للعمل مع بنيامين نتانياهو بشأن اتفاق سلام في الشرق الأوسط إذا قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي "شيئا واعدًا أو إيجابيًا". وقال عباس بعد أن أعلن نتنياهو ائتلافا موسعا سيعزز سلطته، إنه يجب على نتانياهو أن يدرك أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة تدمر آمال السلام ويتعين وقفها، مضيفا أنه من المبكر جدا التعليق بشكل مباشر على الائتلاف الاسرائيلي الجديد الذي انضم فيه حزب كاديما الوسطي المعارض إلى حكومة نتنياهو.
وأثناء وجوده في المعارضة ألقى كاديما بالمسؤولية على نتانياهو في فشل محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال شاؤول موفاز زعيم كاديما إن استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 18 شهرا كان "شرطا صارما" لقراره الانضمام إلى الحكومة، فيما أرسل عباس رسالة الشهر الماضي إلى نتنياهو، اعتبرها كثير من المراقبين بمثابة إنذار، تحدد معايير لاستئناف المحادثات المتعثرة. ومن المتوقع أن يرد نتانياهو على الرسالة هذا الأسبوع.
وقال عباس إنه ليس لديه أي نية للسماح لشعبه بحمل السلاح ضد الإسرائيليين لكنه سيكون مستعدا لتجديد مسعاه المنفرد من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة إذا لم تحدث انفراجة، مضيفا أثناء حديثه في مقره برام الله "إذا كان هناك أي شيء واعد أو إيجابي فإننا بالطبع سنشارك"، متكهنا بأن الولاياتالمتحدة ربما تحاول أيضا تقديم أفكار جديدة على الطاولة.
يذكر أنه انهارت المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولاياتالمتحدة في 2010 بسبب نزاع بشأن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، وقال عباس: "إذا لم يحدث شيء فإننا عندئذ سنذهب إلى الأممالمتحدة للحصول على وضع (دولة) غير عضو"، مشيرا إلى اقتراع محتمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أنه فشلت الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف كامل عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2011 في مواجهة معارضة أمريكية، ولا يمكن للجمعية العامة أن تُمنح عضوية كاملة بالأممالمتحدة لكن مبادرة فلسطينية هناك لن تواجه بحق النقض (الفيتو) من جانب واشنطن ومن شأن اقتراع ناجح أن يقدم نصرا رمزيا.