أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت فى موقعها الإلكترونى أمس، بأن الأحزاب الإسرائيلية بدأت معاركها الداخلية لتحديد مرشحيها فى انتخابات الكنيست المبكرة والمقررة فى الرابع من سبتمبر المقبل. وأشارت إلى أن تقديرات الليكود (يمين قومى) تشير إلى أن الانتخابات التمهيدية ستجرى على ما يبدو فى الأسبوعين الأولين من يونيو، فى حين يتوقع أن تجرى فى كاديما (وسط) فى نهاية الشهر الجارى، بينما يتوقع أن تجرى فى حزب «العمل» بين نهاية مايو ومنتصف يونيو.
وبحسب الصحيفة فمن غير المتوقع أن تجرى انتخابات داخلية فى شاس (يهود شرقيين) ويسرائيل بيتنا (يهود روس متطرفين) ويش عتيد.
وذكر راديو صوت إسرائيل أمس، نقلا عن مصادر صحفية أن رئيس الوزراء زعيم الليكود بنيامين نتنياهو درس احتمال خوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع حزب يسرائيل بيتنا بقيادة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.
وأضاف أنه تم التفكير فى هذه الخطوة خشية من نتنياهو فى أن تشكل أحزاب اليسار الوسط الرئيسية الثلاثة أى العمل وكاديما وحزب «هناك مستقبل» الجديد برئاسة الإعلامى يائير لابيد إلى تشكيل قائمة مشتركة تحصل بحسب الاستطلاعات على نحو أربعين مقعدا برلمانيا.
ونقل عن مصادر فى الليكود أن نتنياهو مهتم بإنهاء معركة الانتخابات التمهيدية قبل منتصف يونيو.
ونقل عنه قوله فى محادثات مغلقة إنه يجب الانتقال بأسرع ما يمكن من الانتخابات الداخلية إلى الصراع الحقيقى مع باقى الأحزاب. وتشير التقديرات إلى أن الوزير يوسى بيليد لن يرشح نفسه، كما من الممكن أن يقرر الوزير بينامين بيجين (ابن رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيجين الذى وقع اتفاقية كامب ديفيد مع الرئيس أنور السادات) الاستقالة وعدم التنافس مرة أخرى.
فى المقابل، تشير التقارير إلى أن حدة التوتر تتصاعد فى داخل حزب «كاديما»، خاصة أن عددا كبيرا من أعضاء الكتلة يخشون من عدم انتخابهم للكنيست القادمة وذلك بسبب المعطيات التى تشير إليها الاستطلاعات.
وعلم أن عددا من أعضاء كتلة كاديما فى الكنيست يدرسون إمكانية التنافس فى قوائم أخرى، بينها العمل، الذى تشير الاستطلاعات إلى تقدمه نسبيا.