قالت إيران اليوم الجمعة إنها لن تعلق أبدا برنامجها لتخصيب اليورانيوم وإنها لا ترى مبررًا لإغلاق موقع فوردو الموجود تحت الأرض، وتبرز الجمهوريّة الإسلاميّة بذلك الخطوط الحمراء في محادثات ستجريها مع القوى العالمية في وقت لاحق هذا الشهر. وكان مسئول أمريكي كبير قال الشهر الماضي إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيطلبون خلال المحادثات التي تتناول النزاع النووي بين الغرب وإيران أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى وأن تغلق فورًا موقع فوردو، وقال علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا: إنه لا يرى "مبررًا" لإغلاق موقع فوردو قائلا إن الموقع خاضع لإشراف الوكالة.
وأضاف: "حين يكون لديك مكان آمن ومؤمن تحت سيطرة الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية فلماذا تطلب مني أن أغلقه؟" وأوضح سلطانية أن إيران بنت الموقع لتوفر حماية أفضل لنشاطها النووي من أي هجمات تشنها إسرائيل أو الولاياتالمتحدة عليها، وقال سلطانية "فوردو مكان آمن.. أنفقنا الكثير من المال والوقت حتى يكون لدينا مكان آمن".
تجدر الإشارة إلى أنه استأنفت إيران والقوى الكبرى المحادثات في منتصف إبريل في اسطنبول بعد توقف دام لأكثر من عام. ومن المقرر أن تلتقي إيران مع القوى الكبرى مجددا يوم 23 مايو في بغداد، ويقول الغرب إن نشاط إيران النووي غطاء لتطوير أسلحة ذرية ويريد تأكيدات يمكن التحقق من صحتها على نفي إيران لهذا الزعم. ويريد الغرب على سبيل المثال أن تقبل إيران بعمليات تفتيش أعمق تقوم بها الأممالمتحدة وأن تحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، وتنفي إيران هذه المزاعم وتقول إنها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية بحتة، وقال سلطانية: "هناك أمر واضح وهو أنه لن يتم تعليق التخصيب في إيران أبدا".