أعلن رجل الأعمال السوري نوفل معروف الدواليبي، المقيم في المملكة العربية السعودية من باريس عن تشكيل حكومة انتقالية استجابة لمطالب المعارضة السورية. وقال الدواليبي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، بأحد الفنادق الكبرى في العاصمة الفرنسية أن: "أهداف الحكومة الانتقالية تتمثل في تسليح المقاتلين والعمل على إقناع الدول من أجل تدخل عسكري دولي مباشر لضمان عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا".
وأكد الدواليبي: "انه آن الأوان لكي يتحدث الشعب السوري عن نفسه باسم كل الشهداء من أجل انضمام سوريا لصف الدول التي تحترم الكرامة وحقوق الإنسان".
وأوضح الدواليبي، الذي سيترأس الحكومة الانتقالية: "أن الوضع في سوريا يتفاقم يوما بعد يوم والفوضى تزداد، لذا قررنا إبدال الهيئات الحالية بهيئة تنفيذية خالصة تتمثل مهمتها في تنسيق عمليات الفرق المقاتلة داخل سوريا من اجل الحرية استجابة لإرادة الشعب السوري صاحب السيادة".
وفيما يخص: المجلس الوطني السوري اعتبر الدواليبي: "انه مع الأسف اختار المجلس الوطني السوري هيئة تشريعية بينما نحن هيئة تنفيذية، إذ لم يثبت أن الهيئة التشريعية تمثل الشعب السوري والثورة".
وقال الدواليبي: "ننشئ خيارا اخر، الخيار الوحيد في هذه اللحظة هو المجلس الوطني السوري، ولكن هناك كثيرا من الناس لا يثقون في هذه المنظمة".
وأشار إلى: "انه سيعلن عن أسماء الأعضاء ال35 في الحكومة، الذين أكد أنهم سوريون من الداخل بين عسكريين ومدنيين، بعد بضعة أيام لأسباب أمنية".
ونوه: "بأن جماعته تحدثت مع مسئولين فرنسيين وأمريكيين ومن دول الخليج العربية، رفض الكشف عما إذا كانت السعودية حيث يقيم تدعم جماعته"، وأضاف: "أنه تم بالفعل تشكيل حكومة انتقالية وطنية".
وأكد: "أن الدول مستعدة لأن تساعدنا بمجرد حصولنا على موافقة السوريين في الداخل، الشرعية تأتي من السوريين وستحظى هذه الحكومة على موافقة الموجودين داخل سوريا".
وشرح موقفه قائلا: "إن وجهة نظرنا هي أننا لا نستطيع توحيد المعارضة في سوريا لأنه لا توجد لدينا اللوائح ولا القوانين ولا الأرض التي يمكننا أن نجتمع عليها جميعا ونناقش هذه الأمور ومن ثم يكون من المستحيل أن يكون لدينا هيئة تشريعية وعليه فإننا ننشئ هيئة تنفيذية".
ولفت الدواليبي إلى: "أن الحكومة ستضم نحو 25 وزيرا داخل سوريا سيكون لديهم تفويض بأن يطلبوا توجيه ضربات جوية وإقامة منطقة حظر طيران وإنشاء ممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية، فيما سيقدم ما بين خمسة وستة أشخاص في الخارج التمويل والأسلحة والمساعدات الإنسانية والتنسيق"، معلنا في نفس الوقت أن: "الشرعية تأتي من الداخل".
وقال: "لدينا تأييد من لواءات في الجيش السوري الحر ومقاتلين داخل سوريا ومن شبكات عشائرية ومن مذاهب إسلامية معتدلة".
ومن بين أعضاء "الجيش الحر" الذين ذكر الدواليبي أسماءهم اللواء فايز عمرو من القوات الجوية، والنقيب عمار الواوي وهو ضابط مخابرات سابق، وأحمد حجازي رئيس أركان الجيش الحر.
ولكن رياض الأسعد قائد الجيش الحر رفض تأييد الجماعة الجديدة، ونقلت وسائل إعلامية تأكيده بأن ظهور كتل سياسية جديدة يؤدي إلى تشوش الوضع والجيش السوري الحر معني فقط بالوضع العسكري.
ونوفل الدواليبي هو ابن معروف الدواليبي الذي كان رئيسا لوزراء سوريا قبل سيطرة حزب البعث وعائلة الأسد على السلطة. وفر والده من سوريا في أوائل الستينات وأصبح مستشارا لعدد من ملوك السعودية.