حتى على أطباق «الأرز باللبن» فى محافظة بنى سويف، كانت صور المرشح المستبعد من الرئاسة، حازم صلاح أبوإسماعيل، تطارد المصريين، فالرجل الذى اشتهر بغزارة «بوستراته» التى غطت الشوارع والسيارات، الملاكى والأجرة، فى معظم محافظات مصر، مازال مصرا على البقاء على الساحة السياسية، بحكاياته وأزماته وبوستراته وصوره. وفى محافظة بنى سويف أيضا، لم يكن هناك مرشح آخر ينافس أبوإسماعيل فى دعايته المبتكرة، من سيارات التاكسى إلى أطباق «الأرز باللبن»، سوى مرشح واحد، هو حمدين صباحى، الذى وضعت الحملة الانتخابية صورا وشعارات له، على علب المياه الغازية «الكانز».
ودفعت الدعاية المكثفة لمرشحى الرئاسة، رئيس مدينة بنى سويف، أحمد عيطة، إلى تحذير مسئولى حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين، من إقامة سرادقات ومؤتمرات فى المدينة، دون الحصول على ترخيص من الوحدة المحلية، لتجنب اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، مضيفا أن كل المؤتمرات السابقة، تمت بترخيص.
أما حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فقد بدأ حملته لدعم مرشحه فى انتخابات الرئاسة، محمد مرسى، فى محافظة الغربية، بإرسال رسائل دعائية قصيرة على هواتف المواطنين، لحثهم على دعمه، وتذكيرهم بموعد لقائه مع قناة الجزيرة مباشر مصر، يوم الأربعاء الماضى، كما نصب أنصار مرسى شاشات عرض فى عدد من الميادين العامة بالمحافظة، لعرض اللقاء.
ووزع أنصار «الحرية والعدالة» بيانا فى الغربية، برروا فيه دعم الإخوان المسلمين لمرسى، رغم المطالبات التى خرجت من قواعد الجماعة، لسحب ترشيحه، التزاما بالتعهد السابق منها بعدم الدفع بمرشح رئاسى، وأكد البيان أن الجماعة حاولت إقناع عدد من الشخصيات العامة بالترشح، إلا أنهم جميعا اعتذروا عن القبول، لتضطر إلى الدفع بخيرت الشاطر نائب المرشد، والذى استبعدته اللجنة العليا للرئاسة، «فلم يتبق للجماعة سوى خيار وحيد، هو مرسى».
ومن المقرر أن يبدأ مرسى زيارة لمحافظة الدقهلية غدا الأحد، يبدأها بمؤتمر مع طلاب جامعة المنصورة، ثم آخر فى الاستاد، فيما أعلن أعضاء حملات الدعاية لجميع مرشحى الرئاسة فى المحافظة، عن تكثيف تحركاتهم مع اقتراب موعد الانتخابات.
واستمرت جولة أنصار المرشح الرئاسى، عبدالمنعم أبوالفتوح، بالأتوبيس البرتقالى المكشوف، فى شوارع المنصورة، حتى الساعات الأولى من صباح أمس، حاملين أعلاما وبوسترات لأبوالفتوح، ورددوا هتافات مؤيدة له، كما أطلقوا الألعاب النارية، لأول مرة، فى محاولة لجذب الأنظار إلى مرشحهم.
وانتشرت بوسترات المرشح عمرو موسى على نطاق واسع فى محافظة الدقهلية، مؤخرا، ليكون الأبرز فى عددها، منذ توقف أنصار أبوإسماعيل عن تعليق بوستراته، فيما كانت الدعاية الخاصة بالنائب أبوالعز الحريرى، والناشط الحقوقى خالد على، هى الأضعف، واكتفت حملة دعم حمدين صباحى بعروض «البرجكتور» فى بعض المناطق، للتعريف بمرشحهم.