دعت روسيا اليوم الجمعة مجلس الأمن التابع للامم المتحدة إلي التصديق بشكل عاجل على قرار بإرسال مئات من المراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار الهش في سوريا. وقتلت القوات السورية الألأف على مدى 13 شهرا منذ تفجر الأنتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وهناك بالفعل بعثة طليعية من مراقبي الاممالمتحدة تراقب وقف اطلاق النار في سوريا الذي بدأ منذ عشرة ايام لكنه فشل في وقف إراقة الدماء.
ويأمل الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون، أن يكون قوام البعثة 300 فرد ويحتاج هذا موافقة مجلس الامن.
وتسلح روسيا سوريا وحمت الأسد بإستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار غربي عربي في مجلس الأمن، كان يطالبه بالتنحي لكنها ساندت خطة السلام التي وضعها مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
ودعوة روسيا إلي الموافقة سريعا على نشر القوة الموسعة لمراقبي الاممالمتحدة تجيء على غير رغبة الدول الغربية، التي تتردد في مساندة البعثة في غياب التزام سوريا الكامل بخطة عنان المكونة من ست نقاط لأن دمشق لم تسحب بشكل كامل القوات والاسلحة الثقيلة من المدن كما أتفق.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، بعد أجتماع ضمه ونظيره الإيطالي وأيضا وزيري الدفاع الروسي والإيطالي، "علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لنصدق بأسرع وقت ممكن على قرار ثان يوافق على بعثة مراقبة مكتملة".
ويخشى خصوم الأسد أن تكون قوة المراقبة الصغيرة ذات التفويض المحدود مجرد ذر للرماد في العيون مما يحول دون تدخل أشد لوقف الحملة التي تستهدف المدن التي انتفضت ضد الاسد.
وتقول موسكو، أن حلف شمال الاطلسي أستغل قرارا للامم المتحدة بحماية المدنيين في ليبيا ليقدم العون للمعارضة الليبية ويساعدها على الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي.
ووعدت بعدم السماح بتكرار هذا في سوريا.
وأعطت روسيا تأييدها الكامل لخطة عنان ودعت الحكومة السورية الاسبوع الماضي إلي تسريع تنفيذها لكنها ألقت في الوقت نفسه الجزء الاكبر من اللوم في استمرار اراقة الدماء على قوات المعارضة.
وقال لافروف، أن على القوى العالمية والاقليمية أن، "تضغط على كل الفصائل في سوريا دون استثناء لتتعاون في تطبيق خطة عنان التي تشمل الدعوة الى وقف اطلاق النار والانسحاب والحوار السياسي في سوريا".
وكرر لافروف ما تردده روسيا من ان بعض الدول تأمل ان تفشل خطة عنان مما يمهد الطريق امام ممارسة ضغوط اخرى محتملة على حكومة الاسد بدءا من العقوبات الى التدخل العسكري.
وقال لافروف، "هناك البعض ومنهم من هم خارج سوريا يريدون افساد خطة عنان". وتقول موسكو ان مطالبة دول أجنبية بتنحي الاسد هي تدخل غير مقبول في شؤون سوريا.