الفرنسيون مدعوون إلى اختيار واحد من عشرة مرشحين في دورتي الانتخابات الرئاسية المقررة في 22 ابريل والسادس من مايو: - ساركوزي.. الرئيس المنتهية ولايته
نيكولا ساركوزي (57 عاما) ابن مهاجر مجري محام انتخب في 2007 بنسبة 53% من الاصوات، وعد ب "قطيعة" مع سياسة البلاد، ويواجه اختبار اعادة انتخابه بعد ان اصبح الرئيس الادنى شعبية بحصيلة اعتبرتها اغلبية الفرنسيين سلبية لا سيما بسبب طريقته في ممارسة الحكم وما قدمه من "هدايا الى الاغنياء" وارتفاع نسبة المهمشين.
لكن اليمين التقليدي يظل ملتفا حول مرشحه ويشيد بحيويته وبما اكتسبه من سمعة دولية خلال الازمات الاقتصادية والمالية في 2008 و2011. وركز ساركوزي اكبر جزء من حملته على المواضيع المفضلة لاقصى اليمين وفي مقدمتها الامن والهجرة والاسلام بهدف جذب ناخبين ذلك التيار.
ومع اقتراب الجولة الاولى تتوقع الاستطلاعات هزيمته حيث انه سيكون متساويا مع فرانسوا هولاند او متاخرا عنه قليلا في الجولة الاولى (الاثنان 27-28% من الاصوات) بينما يهزمه فرانسوا هولاند بفارق كبير في الجولة الثانية (54-46%).
- هولاند.. المرشح الأوفر حظا
فرنسوا هولاند الاشتراكي الاصلاحي المحسوب على التيار المعتدل والذي يتطلع الى ان يكون رئيسا "عاديا" من حيث اسلوب الحكم، وقد قاد الحزب الاشتراكي خلال 11 عاما ويريد اعطاء صورة مطمئنة عنه تدعو جمع الشمل. ويقول هذا الموظف الكبير (57 عاما)، النائب في الجمعية الوطنية في مجلس كوريز (وسط) انه مرشح "يسار جدي لن يخيب الامال".
ومن الاهداف التي وعد بتحقيقها، الحد من العجز العام، على غرار اليمين، واصلاح ضريبي يهدف الى مزيد من المساواة والدفع بالنمو في اوروبا. لكن اليمين ينتقد افتقاره للتجربة الحكومية، إذ انه لم يتول اي مسؤولية وزارية، ويأخذ عليه البعض انه عاجز عن البت في بعض القضايا الحساسة. وقد خسرت رفيقته السابقة سيغولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي الانتخابات امام ساركوزي في 2007.
- مارين لوبن.. وريثة لوبن
مارين لوبن (43 عاما) تترشح الى الانتخابات الرئاسية لاول مرة، وقد ورثت عن والدها جان ماري لوبن مؤسس الجبهة الوطنية، زعامة اليمين المتطرف وتتطلع الى ان تحذو حذوه وتترشح الى الجولة الثانية كما فعل هو في الانتخابات الرئاسية سنة 2002.
ورغم انها لا تتمتع بمزاياه كخطيب ساهمت في "تطبيع سمعة" الحزب متفادية الانحرافات العنصرية والمعادية للسامية. لكن تعين عليها في مواضيعها المفضلة، وهي مكافحة الهجرة والامن، ان تواجه منافسة من نيكولا ساركوزي. وترجح الاستطلاعات ان تبلغ الجولة الثانية، في منافسة مع جان-لوك ميلانشون (ما بين 13 الى 16%) على المرتبة الثالثة.
- ميلانشون.. الخطيب مفاجأة الحملة
جان لوك ميلانشون (60 عاما) مفاجاة هذه الحملة الانتخابية، يتطلع هذا الوزير والسناتور الاشتراكي السابق المتحالف مع الشيوعيين الى "اعادة ترتيب بيت اليسار" بمكافحة الليبرالية والاسواق الاوروبية. وقد ترك الخطيب البارع القاعات التقليدية حيث كانت الاحزاب تقيم مهرجاناتها الانتخابات مفضلا الهواء الطلق حيث حشد عشرات الالاف من انصاره في ساحة باستيل بباريس واحد شواطئ مرسيليا (جنوب شرق).
وقد سمحت له بلاغته باستقطاب ناخبي "يسار اليسار" بشعاره "خذوا السلطة" ونداءات الى الشعب وهجماته العنيفة على الليبراليية الجديدة. ويضايق تقدمه في الاستطلاعات فرانسوا هولاند باثباته وجود ناخبين لا تعجبهم الواقعية الاقتصادية للاشتراكيين.
- بايرو.. المرشح الوسطي
فرنسوا بايرو (60 عاما) الذي يترشح للمرة الثالثة الى الانتخابات الرئاسية على اساس برنامج وسطي مؤيد لاوروبا. وقد فاز الاستاذ السابق، المتحدر من الريف المثابر والمنفرد وهو اليوم نائب، بنحو 18% من الاصوات في 2007. وما زال يؤمن بقدره ويريد اقناع الفرنسيين بان الانقسام بين اليسار واليمين المتجذر بعمق في الحياة السياسية يقود البلاد الى طريق مسدود.
وبعد ان كان في 2007 اول من تحدث عن مخاطر ارتفاع الديون بات اليوم يدافع على "الانتاج في فرنسا" في وجه انتقال الشركات الى الخارج تراجع تصينع البلاد الموضوع الذي ركز عليه خلال الحملة الانتخابية. ورغم ان الاستطلاعات الاخيرة توقعت تراجعه الى 10% من الاصوات، يظل موضع خزل من اليمين واليسار في الجولة الثانية.
- المرشحون الصغار
- ايفا جولي (68 عاما) قاضية سابقة في قضايا مكافحة الفساد، تدافع عن تيار البيئة الاساسي في اقتراع لم يكن يوما مواتيا لهذا التيار، وجهدت النائبة الاوروبية التي ترتدي نظارات حمراء او خضراء والمتحدرة من النروج، في جمع شمل معسكرها وتتوقع الاستطلاعات ان لا يتجاوز عدد الاصوات التي ستفوز بها نحو 3%.
- ناتالي ارتو (42 عاما) المدرسة وفيليب بوتو العامل (45 عاما) يمثلان حزبين تروتسكيين متنافسين، النضال العمالي والحزب الجديد المناهض للراسمالية اللذين يدعوان الى حلول متقاربة تتمثل في منع فصل العمال وتوزيع العمل بين الجميع مع الزيادة في الاجور وتاميم المصارف. وتتوقع الاستطلاعات ان يحصل المرشحان اللذين تضررا من منافسة جان-لوك ميلانشون، على نتيجة ضعيفة بنحو 1% من الاصوات.
- نيكولا دوبون تينيان (51 عاما) نائب يميني يشدد على انتماءه الى الديغولية والتيار السيادي ويرد انسحاب فرنسا من اليورو ويامل في تمثيل تيار "وطني هادئ" لاستدراج الذين ينفرون من اليمين التقليدي والجبهة الوطنية (اقصى اليمين) لكنه يفتقر الى الشهر ويتوقع ان يحصل على 2% من والاصوات.
- جاك شميناد (70 عاما) القريب من الثري والمجادل الاميركي ليندون لاروش يهاجم "النخب" العالمية وسلطة المال الدولية بينما يتهمه بالبعض بانه من الذين يؤمنون بنظرية المؤامرات، وهو عميد الانتخابات في حين ما زالت شخصيته وحزبه يثيران العديد من التساؤلات.