فيما كانت الملايين تنعم فى جميع أنحاء مصر بعيد الربيع، أبت شمس هذا اليوم إلا أن تغلق على بعض الأحزان، ليتكرر سيناريو كل عام، بوقوع عشرات الغرقى من محافظات عدة، غالبيتهم شباب فى مقتبل العمر، ولتتنوع أيضا، أسباب موتهم، بحسب التحقيقات، لكن يظل القول الثابت «تعددت الأسباب والموت واحد». ففى محافظة كفر الشيخ، تمكن رجال الإنقاذ والضفادع البشرية بمصيف بلطيم من ايجاد جثة طالب الفرقة الثالثة بالجامعة العمالية، على السعيد يوسف «20 عاما» وذلك بعد ان لقى مصرعه غرقاً، بعدما جرفته الامواج إلى عمق البحر. كما تمكن رجال الانقاذ النهرى والضفادع البشرية بكفر الشيخ من انتشال جثتين لطالبين شقيقين، وانقاذ 9 شباب آخرين من الغرق. وفى محافظة قنا لقى شابان مصرعهما غرقا بترعتى «حجازة والمحارزة» بقنا.
كما لقى طفل مصرعه نتيجة غرقه بترعة بقرية نباص التابعة لمركز قطور بالغربية، عندما غفلت أسرته عنه، فمات على الفور نتيجة «اسفكسيا» الغرق.
وفى قرية «السجاعية» التابعة لمركز المحلة الكبرى لقى طالب مصرعه غرقا بعدما جرفه التيار لعدم إجادته السباحة. وفى محافظة بنى سويف، غرق طالب فى المرحلة الثانوية أمام قرية الضباعنة التابعة لمركز ببا. ولم يختلف الأمر، فى مدينة الغردقة عما حدث فى باقى المحافظات، حيث شهدت المدينة حوادث غرق متفرقة.
هذا السيناريو تكرر فى محافظة سوهاج، لكن الفاجعة أخذت فى التصاعد، نظرا لارتفاع عدد الغرقى فى نهر النيل، إلى 3 أشخاص بينهم طفل، بمراكز «طما وساقلتة وطهطا»، تم انتشال جثة أحدهما، وجارٍ البحث عن الجثتين الأخريين.
كما لقى مصرعه بنفس المصير الطفل كريم جمال أحمد عبد الواحد (12سنة) بقرية شطورة مركز طهطا، وجارٍ البحث عن الجثة وأخطرت نيابتا ساقلتة وطما لمباشرة التحقيق.
وفى المنيا تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من العثور على جثة طالب جامعى عند قرية الشيخ حسن بمطاى، كانت أسرته أبلغت عن اختفائه أثناء احتفالات أعياد الربيع.
أما فى محافظة البحيرة فكانت الفاجعة كبيرة، بعد وفاة 5 أفراد من أسرة واحدة بعد سقوط السيارة التى يستقلونها فى ترعة المحمودية، بمدينة كفر الدوار، تم انتشال الجثث ونقلها إلى مستشفيى كفر الدوار العام وتولت النيابة التحقيق.
شارك في التغطية: أحمد أبوالحجاج ومحمد نصار ومحمد عبده وخميس البرعى وعلاء شبل وكمال الجزيرى وماهر عبدالصبور وحازم الخولى.