أكد الدكتور محمود أبو النصر، رئيس قطاع التعليم الفني، وممثل مصر في اجتماع خبراء التعليم الفني العربي، أن الاجتماع انتهى إلى العديد من التوصيات التي من شأنها أن تدعم التعليم والتدريب المهني بالدول العربية، وتجعله بحق قاطرة التقدم نحو التنمية. يأتي ذلك استعدادا للمؤتمر الدولي الثالث حول التعليم والتدريب التقني والمهني الذي تنظمه "اليونسكو" في مايو القادم، بمدينة شنغهاي.
وقال أبوالنصر: "إن أهم التوصيات تضمنت تحديث برامج التعليم والتدريب التقني والمهني، وتحسين جودتها لجذب كفاءات أعلى من الملتحقين وفتح مسارات جديدة وجاذبة، من خلال تحسين البنية التحتية وبيئة التعلم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتمهين العليم بحيث يصبح مهنة ذات مسار محدد وجاذب."
كما أوصى الاجتماع بتعزيز تكافؤ فرص الالتحاق بالتعليم والتدريب التقني والمهني للجميع، دون تمييز مع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الأقل حظا، وتمكين المرأة في مهن غير تقليدية ذات فرص واعدة للعمل، والاهتمام بإجراء دراسات عن الصعوبات التي تواجه عمل المرأة في جميع المجالات والعمل على معالجتها من خلال سياسات وبرامج تدريب تقني ومهني مناسبة، وكذلك تطوير أنظمة التوجيه والإرشاد؛ لضمان تمكين الأفراد من اختيار مساراتهم في التعليم والعمل، من خلال توفير معلومات موثقة وحديثة عن سوق العمل وأدوات التعرف على القدرات والميول الذاتية.
وأكدت اللجنة على ضرورة توظيف وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي المجتمعي حول أهمية ودور التعليم والتدريب التقني والمهني في التنمية التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية.
وعن التعاون الإقليمي والدولي، أوصت اللجنة بتشجيع التعاون بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وإطلاق مبادرات إقليمية لتعزيز التعاون العربي وربطها بالمبادرات الدولية، ودعم مبادرات التشبيك على المستوى الاقليمى والدولى، وكذلك دراسة جدوى بناء إطار إقليمى للمؤهلات.