قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين إن الولاياتالمتحدة ستواصل العقوبات والضغوط الأخرى على ايران بينما تدرس طهران ما ستعرضه على مائدة التفاوض في الجولة القادمة من المباحثات بشأن برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في وقت سابق يوم الاثنين إن إيران مستعدة لحل كل الخلافات بشأن ملفها النووي خلال الجولة المقبلة من المحادثات مع القوى العالمية إذا بدأ الغرب رفع العقوبات.
ولم يتضح ما اذا كان وزير الخارجية الإيراني يقترح رفع العقوبات قبل ان تتخذ إيران خطوات لطمأنة الغرب بشأن أنشطتها النووية لكن كلينتون قالت ان هذا لن يكون مقبولا.
وقالت كلينتون للصحفيين في برازيليا عاصمة البرازيل حينما سئلت عن تصريحات صالحي "أنا أؤمن بمبدأ عمل مقابل عمل لكن اعتقد انه في هذه الحالة فإن عبء العمل يقع على الإيرانيين ليثبتوا جديتهم وسنواصل العقوبات والضغط على ايران بينما يدرسون.. ما سيعرضون على مائدة التفاوض في بغداد وسيكون ردنا وفقا لذلك".
وكانت تشير إلى الجولة المقبلة من المباحثات بين ايران والقوى الكبرى المقرر عقدها في اواخر مايو في بغداد. وكان الجانبان قالا انهما يشعران بالرضا عما تحقق من تقدم في مباحثات يوم السبت في اسطنبول التي لم تخض في التفاصيل لكنها بخلاف جولات المفاوضات السابقة تركزت على موضوع البرنامج النووي لإيران.
وقالت كلينتون "سنتخذ هذه الخطوة بشكل متزامن لكن من الواضح أن أي عملية سيتعين أن تصاحبها توقعات وأعمال متبادلة ويجب أن تكون هناك أدلة على ان ايران ستتحرك بجدية نحو إزالة بعض جوانب الغموض في وضعهم النووي التي توجد الآن وانهم سيتخذون خطوات للاستجابة لقرارات مجلس الامن الدولي ولتبديد مخاوف المجتمع الدولي".