نفى القيادي الإخواني علي فتح الباب زعيم الأغلبية فى مجلس الشورى، اليوم الأحد، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن نواب حزب الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة"، أعدوا قائمة سوداء لصحفيين وإعلاميين طبقا للقانون الصادر مؤخرًا من مجلس الشعب حول العزل السياسي. وقال فتح الباب -في تصريح له الليلة الماضية: "إن هذا الكلام عارٍ تماما عن الصحة وليس له أي أساس على أرض الواقع، وأن الهدف منه هو إحداث أزمة بين الحزب والإعلام، والذي يكن لهم كل التقدير لدورهم المهم في كشف الحقائق وتدعيم الديمقراطية".
وأشار إلى أن لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشورى بصدد عمل جلسات استماع لممثلي الصحف القومية ووسائل الإعلام المختلفة بهدف البحث عن آليات لبحث أفضل طرق الاستفادة من المؤسسات القومية ماديا وبشريا، مؤكدا أن هذه الجلسات لن تستثنى أحدا وإنما ستتناول كل ما يتعلق بتطوير العمل الإعلامى بما يخدم مصر وشعبها ويدعم أواصر الديمقراطية، ودعا فتح الباب وسائل الإعلام إلي التزام المصداقية والأمانة فيما تنقله من أخبار تتعلق بنواب الحزب فى مجلس الشورى.
من جانبه، أوضح زعيم الأغلبية فى مجلس الشعب حسين محمد إبراهيم أنه عند مناقشة قانون العزل السياسي اقترح البعض ضم صحفيين وإعلاميين لهذه القائمة، إلا أن الهيئة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة" بمجلس الشعب رأت عدم توسيع دائرة القانون واختصاره على الأعضاء البارزين والمسئولين بالحزب الوطنى (المنحل). وشدد على أن الحزب يقدر دور الإعلام بمختلف وسائله حتى من تجاوز فى بعض الأحيان في حق الحزب ومؤسساته وتوجهاته، إلا أن هذا لا يعني أن يقوم البعض بمحاولات للوقيعة وحدوث أزمة بين الحزب ووسائل الإعلام المختلفة.