«بشير وغريب» شقيقان من سكان السويس ذوى الأصول الصعيدية، كلاهما ضحى بنفسه خلال حريقين شهدتهما المدينة الباسلة خلال 40 يوما. عندما حدث انفجار هائل فى حوض الزيوت لتصنيع البترول، قبل 40 يوما، رفض بشير سعد بشير، عضو مجلس نقابة الشركة، الهرب، بل حاول التدخل لإطفاء النيران، ليلقى مصيره، تاركا خلفه اثنين من الأطفال.
قبل أن تمر ذكراه الأربعين، كان شقيقه الأصغر، غريب، فى نفس الموقف، يحاول المساعدة فى إطفاء حريق شركة النصر للبترول، ليستشهد تاركا خلفه طفلين توءم، وفتاة فى الصف الثالث الإعدادى.
العمال زملاء الشهيدين فى شركتى النصر للبترول والسويس لتصنيع البترول، يطالبون بشىء واحد: الكشف عمن يقف «وراء الأعمال الإجرامية التى تسببت فى الحريق مرتين»، رافضين أحاديث المسئولين عن «الحريق الصدفة».