انسحب النائب عصام سلطان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، ونادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفى، على الهواء مباشرة من برنامج «بتوقيت القاهرة» الذى يذاع على فضائية «دريم2» أمس الأول، اعتراضا منهما على وجود مندوبى ومؤيدى حملة اللواء عمر سليمان نائب مبارك والمرشح الرئاسى المحتمل. وقبل بدء الحلقة، دار نقاش ساخن بين الإعلامى حافظ المرازى الذى يقدم البرنامج والنائب سلطان، حيث طلب الأخير من المرازى الاعتذار له على الهواء مباشرة، مبررا ذلك بعدم إبلاغه بوجود مسئولى حملة سليمان.
ووجه سلطان حديثه للمرازى، قائلا: «بشكرك على دعوتك، حيث إننى تلقيت اتصالا من حضرتك بالدعوة، وطلبت معرفة من سيحضر الحلقة إلا انك كإعلامى ناجح، تريد إثارة فى الحلقة».
وأردف قائلا: «كنت أتمنى أن تقول لى من سيحضر الحلقة حتى أقول الحوار مثمرا أو غير مثمر»، وهنا رد المرازى مقدم البرنامج قائلا: «المقدمة اللى انت بتعملها دى روعة لأى أحد عايز إثارة، ومحدش مهتم يسمع إيه الملابسات، وتابع: إننى لم آت بعمر سليمان ولا أستطيع.
ودخل نادر بكار على خط النقاش، قائلا: «قيل لى أننى وممثل عن الحرية والعدالة وعصام سلطان سيحضرون الحلقة، ولم أعلم بحضور ممثلين لحملة عمر سليمان»، وأنه أتى لعلمه بوجود عصام سلطان.
ومن جهتهم، أعرب أعضاء حملة سليمان عن اندهاشهم من موقف سلطان، وقالوا: «لماذا هذا الاستهتار بنا؟.. فما يحدث هو استمرار للإقصاء ورفض الآخر وعدم التحاور»، وأوضح سلطان «نعم.. أنا أرفض القاتل واستخف به، والقاتل يجب إقصاؤه.
وفى تصريحاته للشروق، قال الإعلامى حافظ المرازى: لقد دعوت النائب عصام سلطان بنفسى صباح يوم الحلقة، وأبلغته بأن مدير حملة المشير رئيسا محمود عطية سيكون ضيفا فى الحلقة، فرد سلطان بأنه يخشى أن تحدث مهاترات بالحوار، فكان ردى أننى لن اسمح لأى شخص بالتطاول على الآخر أثناء الحلقة، وقبل بدئها تم إبلاغه بوجود شخص آخر غير عطية من حملة عمر سليمان ولم يختلف على الأسماء». وأضاف قائلا: «تولى فريق إعداد البرنامج دعوة باقى الضيوف، وحين رفض نادر والجمهور الموجود فى الأستوديو التسجيل فى حضور مندوبى عمر سليمان، أعطيناهم فرصة أن تتم استضافتهم لمدة ساعة ونصف الساعة من البرنامج، ثم نصف ساعة أخرى لأنصار سليمان وكانت الموافقة، لكن جاءت بعد ذلك مكالمة لأحد الشباب، قيل إنها من الدكتور محمد البلتاجى بضرورة الانسحاب من البرنامج فورا وهو ما حدث».
وقال المرازى: «أنا حزين على مستوى أعضاء فى مجلس الشعب وزعماء أحزاب سياسية، لأن ما استخدموه هو أسلوب مسرحى لإدارة الأمور».
وحول رأيه فى استضافة رموز النظام السابق فى الإعلام، قال : «عمل الإعلام كعمل الطبيب فهل يترك الطبيب المريض ينزف حتى الموت لأنه قاتل أو سارق، أم يعالجه ثم يقدمه للمحاكمة؛ لذا فمهمة الإعلامى تقديم وجهات النظر دون إدانة أحد أو تمجيده».