قتل 11 شخصا في عمليات عسكرية للقوات السورية النظامية، اليوم الأربعاء، في مناطق سورية عدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. فقد سقط ثلاثة قتلى في قصف وإطلاق نار من القوات النظامية على أحياء في مدينة حمص (وسط). وقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وطفل في قصف على مدينة القصير في ريف حمص.
في ريف دمشق، قتل ثلاثة مواطنين على الأقل وجرح العشرات في عمليات عسكرية، نفذتها القوات النظامية في قرى وادي بردى.
وكان عضو الهيئة العامة للثورة السورية، أحمد الخطيب، أفاد، أن القوات النظامية اقتحمت ظهرا مناطق بسيمة والخضرة والفيجة وكفير الزيت ودير مقرن ودير قانون في وادي بردى وسط إطلاق نار كثيف.
وقال مجلس قيادة الثورة، في ريف دمشق في بيان: "إن بلدة كفير الزيت تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية، أسفر عن احتراق عدد كبير من المنازل."
وأضاف البيان: "لا يستطيع الأهالي الوصول إلى البيوت المقصوفة أو إسعاف الجرحى بسبب القصف المتواصل". وسجلت تعزيزات أمنية على الحواجز المنتشرة في مدينة حرستا في ريف دمشق، وحصلت حملة مداهمات واعتقالات في حي برزة في العاصمة، بحسب المرصد.
في دير الزور (شرق)، قتل مواطنان خلال حملة مداهمات، نفذتها القوات النظامية في مدينة القورية.
في درعا (جنوب)، انتشرت عشرات الحافلات والآليات التابعة للقوات النظامية في بلدة، معربة وسط سماع إطلاق نار كثيف، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن القوات النظامية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في قريتي تسيل وانخل.
كما اقتحم الجيش السوري بالمدرعات بلدتي غصم والكرك، بحسب لجان التنسيق. في ريف اللاذقية (غرب)، قصفت مدفعية الجيش السوري قرى عدة في جبل الأكراد، ما أسفر عن تهدم عدد من المنازل على رؤوس أصحابها، بحسب المرصد.
في حماة (وسط)، "اقتحمت القوات النظامية مدينة حلفايا في الريف الشمالي وسط إطلاق نار كثيف وشنت حملة اعتقالات عشوائية"، بحسب ما أفاد عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة، أبو غازي الحموي. وقال المرصد في بيان: "إن حملة المداهمات والاعتقالات في ريف حماة الشمالي، أسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين على الأقل".
وتواصلت، اليوم الأربعاء، العمليات العسكرية في ريف حلب (شمال) لا سيما في مدينة مارع والقرى المجاورة التي تشهد قصفًا لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن دمار كبير فيها، بحسب المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن وصول تعزيزات عسكرية منذ الصباح إلى مدينة الرقة (شمال شرق) حيث نفذت قوات الأمن حملات اعتقالات عشوائية.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، عصر اليوم الأربعاء، وقف الأعمال العسكرية، اعتبارًا من صباح الخميس، على أن تبقى متأهبة للرد على "أي اعتداء من المجموعات الإرهابية المسلحة".
وكان مجلس الأمن الدولي، دعا أمس الثلاثاء، كل الأطراف في سوريا، إلى وقف المعارك قبل صباح الخميس 12 أبريل.