دعت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أمس الخميس، إلى إجراء "تحقيق فوري" في ظروف مقتل الفتى الأسود، تريفون مارتن، في ولاية فلوريدا الأميركية، في فبراير الماضي. وقتل تريفون مارتن في 26 فبراير، في سانفورد، بيد جاره جورج زيمرمان الذي كان يقوم بدورية مراقبة في الحي الواقع بضاحية أورلاندو (وسط فلوريدا)، فيما كان عائدًا إلى منزله، بعد أن اشترى حلويات وكان أعزل. وقالت نافي بيلاي، في مؤتمر صحافي، في باربادوسن حيث قامت بزيارة استمرت ثلاثة أيام: "بصفتي مفوضة لحقوق الإنسان أدعو إلى تحقيق فوري". وأضافت: "يجب إحقاق العدل والأمر ليس مجرد حالة فردية بل يثير تساؤلات عن العدالة في قضايا من هذا النوع". وقتل مارتن (17 عاما) الذي لم يكن مسلحًا، عندما كان عائدًا إلى منزله بعد شراء سكاكر، ما أثار صدمة في الولاياتالمتحدة.
وأوقف زيمرمان الأميركي من أصل بيروفي لفترة وجيزة، ثم أفرج عنه بعد أن تذرع بالدفاع عن النفس. لكن ملابسات الحادث تبقى غامضة، وتعرض تحقيق أجرته شرطة المدينة لانتقادات شديدة. وقالت بيلاي، إنها صدمت لأن زيمرمان لم يسجن وعبرت عن قلقها بشأن القانون المطبق في فلوريدا حول حالات الدفاع عن النفس. وأضافت أن: "القانون يجب أن يعاقب بعدالة عندما يتم انتهاكه. أنتظر تحقيقًا وملاحقات ومحاكمة، وبالتأكيد تعويضات لكل الضحايا المعنيين".