ليلى الطرابلسي، مصففة الشعر في السابق، والتي ينظر كثير من التونسيين لأسلوب حياتها المترف ولأقاربها الأثرياء باعتبارهم رموزا للفساد في عهد بن علي، تمادوا واصفين إياها ب"ماري أنطوانيت" هذا الزمان. وكان الفساد والبطالة والتضييق على الحريات من الشكاوى الرئيسية التي أثارها ثوار تونس الذين أطاحوا بزين العابدين بن علي، في عام 2011 في ثورة شعبية فجرت ثورات الربيع العربي.
وفر بن علي وزوجته ليلى وعائلتها من تونس إلى المنفى في السعودية عندما اجتاحت الاحتجاجات العاصمة يوم 14 من يناير 2011.
وفي يونيو قضت محكمة تونسية على زين العابدين بن علي وزوجته غيابيا بالسجن 35 عاما لكل منهما بتهم السرقة وحيازة مجوهرات ومبالغ نقدية كبيرة بصورة غير قانونية.
وأثناء فترة حكم بن علي جمع أفراد عائلة الطرابلسي ثروات هائلة في حين دأبت قواته الأمنية على اعتقال كل من يجرؤ على المعارضة.
وتعتزم ليلى نشر مذكرات عن أيامها الأخيرة، من المرجح أن تثير جدلا، في كتاب سيصدر باللغة الفرنسية تحت عنوان (حقيقتي)، ومن المعتزم نشره 24 من مايو.
وتسبب الكتاب بالفعل في ضجة على موقع تويتر على الانترنت وقال البعض إنه "كتاب يجب مقاطعته" في محاكاة ساخرة للكثير من الكتب التي كانت محظورة خلال فترة حكم زين العابدين بن علي التي استمرت 23 عاما.