اعتبرت الجبهة الحرة للتغيير السلمي قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية دليلا على صفقة مفضوحة بين جماعة الإخوان والعسكري. جاء ذلك في بيان للجبهة صدر اليوم الأحد، وحصلت "بوابة الشروق" على نسخة منه، طالبت فيه الشعب المصري بعدم التصويت للشاطر، معتبرة أنه "يصب في صالح تفتيت الأصوات لصالح تحالف "العسكري والإخوان" سواء كان المرشح التوافقي هو "الشاطر" أو غيره من مرشحي الفلول".
وأشار البيان الصادر إلى أن "إعلان الترشح يعد موافقة ضمنية على المادة 28 حيث قبلوا بالدفع بمرشحهم وهم يعلمون أن هذه المادة من الإعلان الدستوري ستعمل على تغيير نتيجة الانتخابات، ومع ذلك قبلوا بها رغم كونهم التيار الوحيد القادر على إلغائها كونه من يتحكم في أغلبية المجلس، إلا إذا كانوا قد أخذوا وعودًا من المجلس العسكري بتزكية مرشحهم".
وتابعت الجبهة الحرة بقولها: "والأمر اللافت للنظر هو أن البيان الصحفي الذي عقدته الجماعة تحدث عن أنها ليست طامعة في السلطة، وهو ما يكشف عن مراهقة سياسية تعيدنا إلى كلمة المخلوع أثناء الثورة بقوله أنه لم يكن يوما طامعا في السلطة، رغم أن أحدًا لا يلومها على أن تسعى للسلطة فهذا حقها لكن ليس بهذه الطريقة السخيفة التي تعتمد على تذبذب الموقف والتلون والكذب الصريح.
وأكد بيان الجبهة أن ترشيح الشاطر يعد تفتيتًا للأصوات ومحاولة لإقصاء بعض المرشحين المحسوبين على الثورة لصالح المرشح التوافقي الذي لن يخرج عن "الشاطر" إذا ما كنت نتيجة الاتفاق بين المجلس والإخوان هي مرشح الأخيرة، أو تفويت الفرصة على مرشحي الثورة لصالح مرشح "الفلول" الذي توافق عليه الاثنان.
واختتمت الجبهة بيانها بالقول بأن "مبررات الجماعة في الدفع بمرشحها جاءت غير مفهومة، فإذا كانت الظروف قد تغيرت كما يقولون فهناك بالفعل مرشحهم "أبو الفتوح" الذي يحمل أيديولوجيتهم كاملة وهو يصرح بهذا، لكن الصفقة تبدو واضحة بما لا يدع مجالاً للشك".