منحت جائزة الشيخ زايد للكتاب، على هامش المعرض الدولي للكتاب المقام حاليا في أبو ظبي بالإمارات المتحدة، الفائزين بجوائزها السبع عن أعمالهم التي انتقيت من بين 560 عملا أدبيا تقدم بها 27 بلدا عربيا وأجنبيا. وعادت جائزة "الفنون" لوزير الثقافة شاكر عبد الحميد، عن كتابه "الفن والغرابة"، فيما منحت جائزة "المؤلف الشاب" للكاتبة التونسية ليلى العبيدي عن كتابها "الفكاهة في الإسلام" والذي كان دراسة تحليلية جادة للفكاهة في الإسلام والموروث العربي الإسلامي.
وفاز بجائزة فرع "أدب الطفل" الكاتب اللبناني عبده وازن عن روايته "الفتى الذي أبصر لون الهواء"، و في فرع الترجمة فاز أبو يعرب المرزوقي عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية".
بينما تم منح جائزة "أفضل تقنية في المجال الثقافي" إلى "مدينة كتاب باجو" ، ومنحت جائزة النشر لدار "بريل" الهولندية لدورها التاريخي في تحقيق المخطوطات العربية ودراسة التراث العربي.
وقررت الجائزة ابتداءً من العام المقبل تكريم ما يُكتب عن الثقافة العربية باللغات الأخرى.
شخصية العام الثقافية لليونسكو
وكرمت الجائزة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو " التي اختيرت ك"شخصية العام الثقافية" لدور هذه المنظمة الأممية في تشجيع الحوار مع الآخر والمحافظة على التراث الإنساني والتعريف بالثقافات العالمية منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسة وستين عاما وحتى الآن، وقد منحت جائزة مالية قدرها مليون درهم.
واعتبر رسل فريدريك ريفولان مدير المكتب التنفيذي لليونيسكو، بأن تكريم جائزة الشيخ زايد للكتاب لثلاث مؤسسات عالمية يدل على انفتاحها الحقيقي على العالمية من جهة وعلى المؤسسات التي لعبت دورا حقيقيا في بناء الحضارة والمعرفة والكتاب من جهة أخرى.