اختتم حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، جولة انتخابية ليومين فى بنى سويف أمس الأول، بزيارة دير الأنبا بولا بمركز بناصر، حيث استقبله القمص باسليوس وكيل الدير، والقمص اسطفانوس، والقمص يونان والأنبا بولا والقس يؤانس مسيحى راعى كنيسة مارجرجس بناصر وعدد من أعضاء لجنة المشاركات بكنيسة مارجرجس. وقدم صباحى واجب العزاء فى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدا دوره الوطنى، وقال إنه يتمنى أن يتم اختيار اسم جديد للكرسى البابوى فى قامة الراحل ومواقفه الوطنية، خصوصا موقفه من التطبيع مع إسرائيل وزيارة القدس. وحول اللجنة الدستورية، قال المرشح الرئاسى المحتمل إنه لابد أن يحس جميع المصريين بأن الدستور يحيمهم ويوفر لهم الضمانات التى تضمن لهم حقوقهم، مشددا على أن الطريقة التى يتم بها إعداد الدستور الآن لا تطمئن على الإطلاق، وقال: «نحن نريد دستورا لنا جميعا بدون تمييز وبمشاركة حقيقة لكن الطريقة التى تم اختيار اللجنة التأسيسة بها طرف مهمين، ومصر لن تبنى بإقصاء احد الأطراف، وموقفى واضح حتى قبل عملية فرز الأصوات برفض هذه اللجنة».
وتابع: «الدستور مش بتاع أغلبية وأقلية، الدستور توافق، لابد أن يحس كل فرد مصرى بأن هذا الدستور عقد بينه وبين الدولة ولن نسمح إلا بدستور يعبر عن الوطنية المصرية الجامعة التى تضمن لكل المصريين حقوقا أمام دولة القانون وبمساواة حقيقة فى الحقوق والواجبات وباحترام التعدد والتنوع الموجود فى مصر والحرص على الوحدة الموجودة بمصر».
وتابع: «نسعى لإنشاء لجنة بديلة لإعداد الدستور، فالشعب المصرى لا يضحك عليه فيما يتعلق بالعقد الأساسى (الدستور) لأنه أساس الدولة التى نريد أن نبنيها بعد ثورة عظيمة، والف باء النظام الديمقراطى هو دستور يؤدى إلى دولة وطنية ديمقراطية مدنية لا هى علمانية ولا هى دينية ولا هى عسكرية، ونسعى لتشكيل لجنة شعبية من الدستوريين لإعداد دستور بديل وأقباط مصر مثل المسلمين لا يعارضون المادة الثانية ومن يعتدى على حقوق المسيحين يعتدى على الاسلام وعلى الوطنية، لأنه يجب على الدستور أن يجرم التمييز ولن يتأتى ذلك الا بألا يكون هناك منصب سياسى إلا بالانتخاب والمنصب التنفيذى بالكفاءة والتقدير والعلم، يتساوى فى ذلك المسلم والمسيحى، والرجل والمرأة، والابيض والاسمر، كما نحتاج فى الدستور إلى نص يجرم التميز، مثلما نحتاج إلى رئيس مؤمن بمصر وشعبها».
وأضاف: «يجب أن نتفرغ للعمل من خلال مؤسسات تعلمية تربى الأطفال على المحبة والتسامح وأن يكون الازهر هو الصوت الاسلامى المعتدل بدلا من الجماعات المتشددة، كما تؤدى الكنيسة دورها، ويتطور الإعلام بتطور الدولة التى تخلت عن دورها فبرزت بعض القوى السياسية التى استغلت ذلك».
وأشار صباحى إلى أنه سوف يقوم بإنشاء وزارة للمعاقين يرأسة أحد المعاقين ولجنة بمجلس الشعب للمعاقين.