كلف محمد بن علال مراح، والد منفذ هجمات تولوز ومونتوبان (جنوب غرب فرنسا) اليوم الأربعاء، محامية جزائرية، برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الفرنسية، ضد "القوات الخاصة الفرنسية"؛ لارتكابها تجاوزات أثناء محاولتها إلقاء القبض على ابنه و"اغتياله". وأكدت المحامية، زهية مختاري، في مقابلة مع صحفية، "قدم السيد محمد بن علال مراح أمس (الثلاثاء) إلى مكتبنا، وكلفنا بالتأسيس في قضية ابنه محمد مراح"، وأضافت "القضية التي يريد رفعها هي ضد الأمن الفرنسي، وليس ضد جهة سياسية أيًا كانت".
وقالت مختاري: "إن مراح يعتبر أن عملية اغتيال ابنه، كانت مخالفة للإجراءات القانونية، وعلى هذا الأساس قام بتكليفنا برفع دعوى قضائية ضد مصالح الأمن التي قامت باغتيال ابنه". وكان محمد بن علال مراح، عبر في مقابلة حصرية مع صحيفة جزائرية، الأربعاء، عن رفضه لقتل الأبرياء "مهما كانت ديانتهم"، مؤكدًا أنه "فخور" بابنه لأنه لم ينتحر.
وقال والد مراح في مقابلة مع الشروق، نُشرت على صفحتين: "أنا لا أوافق على ارتكاب مثل هذه العمليات؛ لأن ديننا الحنيف ينبذ العنف وقتل الأبرياء مهما كانت ديانتهم". وأضاف: "أنا فخور بابني؛ لأنه لم يقتل نفسه، لأن الاسلام يحرم قتل النفس"، موضحًا أن "روحه الآن عند الله والله يرحمه".
وقُتل محمد مراح الخميس، بعد حصار دام أكثر من ثلاثين ساعة في بيته بتولوز (جنوب غرب فرنسا) واعترف بقتل ثلاثة أطفال ومدرس يهودي وثلاثة عسكريين، بين 11 و19 مارس في تولوز ومونتوبان.