دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الأربعاء، إلى التطبيق "الفوري" لخطة الاممالمتحدة التي تتضمن ست نقاط. وقال خلال مؤتمر صحافي في الكويت "اناشد الرئيس الاسد تنفيذ تعهداته فورا ليس هناك وقت لنضيعه". وقد أعلنت دمشق موافقتها على خطة الموفد الدولي والعربي كوفي عنان. واعتبر أن اعلان دمشق موافقتهتا على خطة انان "خطوة مهمة اولية قد تضع حدا لاراقة الدماء والعنف".
ووصل بان الى الكويت في زيارة قصيرة قبل التوجه إلى بغداد حيث سيشارك غدا الخميس في القمة العربية التي ستخصص حيزا من أعمالها لبحث الأوضاع في سوريا. وقال الأمين العام "سالتقي القادة (العرب) في بغداد لابحث معهم الطريقة التي يمكن فيها للامم المتحدة والجامعة العربية العمل معا لمساعدة" عنان في "تطبيق خطة النقاط الست".
وتنص الخطة خصوصا على وقف العنف من قبل جميع الاطراف تحت اشراف الاممالمتحدة وتقديم المساعدات في المناطق التي تضررت جراء المعارك والافراج عن جميع الذين اعتقلتهم السلطات بشكل تعسفي. واوضحت دمشق اليوم انها سترفض اي مبادرة تصدر عن الجامعة العربية.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، أن اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي يعقد الأحد في اسطنبول سيسمح بالتحقق ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يطبق ام لا خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان التي تنص على وقف القمع.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي "هناك قبول محتمل لبشار الأسد لخطة كوفي عنان". وأضاف أن "اجتماع اسطنبول سيكون مناسبة للأسرة الدولية للتحقق ما اذا كان نظام دمشق يطبق هذه الخطة ام لا ويحترم ام لا تعهداته ويوقف ام لا المجازر التي يرتكبها يوميا منذ أكثر من عام".
وقال برنار فاليرو معلقا على الموافقة التي أعطاها النظام السوري لكوفي عنان "بعد أشهر من الوعود التي لم تحترم، ستحكم فرنسا والأسرة الدولية على أفعال (بشار الأسد)". وأضاف أن القمع في سوريا "اوقع في الأيام الماضية عشرات القتلى ونحصي اليوم عشرات ألاف الجرحى والسجناء واللاجئين والنازحين".
وأوضح فاليرو "نطالب التطبيق التام لخطة السلام التي اقترحها انان بدءا بالوقف الفوري للقمع". من جهة اخرى "أشاد بجهود المعارضين السوريين المجتمعين في اسطنبول لبناء رؤية مشتركة لسوريا الغد". واعتبر ان البيان الذي تم تبنيه "وثيقة مرجعية لتحديد مبادئ سوريا ديمقراطية وتعددية تحترم حقوق كافة السوريين". وقال فاليرو ان فرنسا ترغب بان تكون قمة اسطنبول المقبلة "مناسبة لتأكيد الدعم الدولي للمعارضة السورية المنضوية تحت المجلس الوطني السوري".